صافرة حكم أكد الكثيرون من الرؤساء الذين تحدثوا لنا هنا وهناك بان مشاركة الفرق الجزائرية في المغامرة القارية الإفريقية للأندية دائما تنتهي مع نهاية المشوار المهم، وهي الأدوار المتقدمة وعلى سبيل المثال فشباب بلوزداد الذي انطلق في التصفيات وكان بحق بعبعها القوية انتهى به المطاف في أغلى دور وهو لقاء العودة الذي كان بإمكانه أمام جوليبا أن يدخل ولأول مرة في دور المجموعات من كأس الكاف، لكن قلة نضح اللاعبين تقنيا واخذ المباراة من وسطها خرج من الباب الضيف بعدما فرض التعادل الأبيض على المنافس هذه فرصة لا تعوض في مثل هذه المناسبات التي يحلم بها أي فريق وهو يمثل الكرة الجزائرية وعاد بمسؤولية وأنصاره إلى نقطة الصفر عكس الشبيبة القبائلية المتوجة في سنوات خلت بأكثر من لف قاري اجتازت متعرج الإقصاءات المباشرة بسلام، و هاهي الآن تضرب بالثقيل وتصل إلى المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق من كاس رابطة الأبطال الإفريقية للأندية، مؤكدة المقولة الشهيرة (كن ... أو لا تكن) حيث برهنت خارج الديار وفي أم الدنيا (مصر) وعادت بالزاد كاملا ووضعت الجمهور المصري عامة، وجمهور الاسماعيلي خاصة في حالة طوارئ، ثم ثمنت تلك النتيجة بانتصار آخر على البعبع النيجيري هيرتلاند وبإصابة واحدة في ليلة ليست ككل الليالي بمدينة تيزي وزو، هذا هو المطلوب من فرقنا المشاركة (ونعني بهما الوفاق، والشبيبة) بأن تكون على علم مسبق بأن المشاركة في الكؤوس والبطولات القارية هدف وليست مجرد تمثيل مشرف. وعليه فإن الوفاق صاحب اللقبين العربيين مرتين فإن مشاركته إفريقية تبعث على القلق بعد انهزامه في الحوار الأول أمام الترجي التونسي ل (0 - 1) في عقود داره وعاد بالتعادل من أدغال إفريقيا في الجولة الثانية وفي رصيده نقطة واحدة، فإن الأمور لن تكون سهلة فيما تبقى من المباريات، غير أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا هي علوم دقيقة ولذا فالوفاق السطايفي صاحب الألقاب الوطنية والعربية، وكأس القارات قادر على العودة بقوة وهو أهل لذلك لأنه عودنا وعود أنصاره ومسؤولية بإحداث المفاجآت وقلب الموازين لأنه محاط برئيس مميز ومكتب مكنك وتعد من طينة الكبار، وهو قادر على تحويل الهزيمة إلى انتصار وقد فعلها في أكثر من مرة خارج ملعب النار والانتصار (8 ماي 1945). بقلم : فؤاد بن طالب