كشف عبد الحكيم عويدات نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، أمس، عن وجود استقرار هام في سوق العقار في الجزائر، وهو ما لم يشهده منذ سنوات بسبب الارتفاع المستمر لأسعاره خلال السنوات الفارطة، من جهة أخرى توقع عبد الحكيم عويدات حدوث انخفاض في أسعار العقار خلال الأشهر القليلة القادمة وبالخصوص بعد شهر رمضان المبارك. سارة.ب أكد عبد الحكيم عويدات نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، أمس، في اتصال ل"المواطن" أن أثار القروض العقارية ذات الفوائد الضئيلة الخاصة بالعقار، والتي تم إطلاقها منذ شهور لم تتضح بعد نتائجها على أرض الواقع، وفي ذات السياق دائما كشف عن وجود استقرار في سوق العقار في الجزائر، معتبرا أن هناك انفراجا محسوسا بعد الركود الذي كان يعيشه حيث كانت عمليات البيع والشراء تأخذ وقتا طويلا، مضيفا أن أسعاره مرتبطة بالمعيشة وهو ما يفسر نقص العمليات العقارية خلال شهر رمضان المعظم. من جهة أخرى توقع نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية حدوث انخفاض محسوس في الأسعار بعد شهر رمضان المبارك وذلك نتيجة للاستقرار الذي يعرفه حاليا بعد فترة عصيبة لم يكن فيها قادرا على التراجع ، والآن يلجأ الكثير من بائعي العقارات إلى التخفيض في أسعارها المطلوبة كلما اقتضى الأمر ذلك بسبب ارتفاع الوعي بواقع السوق في الجزائر . وكان سوق العقار قد عرف خلال السنوات القليلة الماضية حجم طلب كبير على السكن ومختلف أنواع العقارات، مع حجم عرض كبير، لكن هذا العرض يقابله طلب مادي خيالي وجنوني، حيث أصبح يقدر ثمن قطعة أرضية في الجزائر بضعف ما يقدر به في أرقى العواصم العالمية، ومنها دبي وباريس، هذه الأسعار التي لا تتناسب بتاتا مع القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما أدى لحدوث انغلاق كبير أدى لتوقف التحويلات العقارية، وكان عبد الحميد عويدات قد أكد أن القرض العقاري المخفض الفوائد الذي ستمنحه البنوك لن يحل مشكلة العقار، لكنه سينشط السوق، ويمكن له أن يضع حدا للمضاربة في سوق العقار في الجزائر، مؤكدا إمكانية خفض الأسعار ب20 بالمائة، فيما أرجع أسباب الارتفاع لإقدام المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب على إنشاء مؤسسات ومشاريع بالجزائر، وهو ما زاد الطلب على العقار، مشيرا إلى أن عرض قطعة أرضية للبيع يبقى ينتظر بائعها لأكثر من سنتين بالرغم من حملات الإشهار لها.