توقعت الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، حدوث انهيار في أسعار العقار بمختلف أنواعه في السوق الوطنية، انطلاقا من بداية السداسي الثاني، من السنة الجارية، أي بعد ثلاثة أشهر من الآن، وفسرت الفيدرالية توقعاتها بحالة الجمود والإنسداد التي تمر بها سوق العقار في الوقت الراهن، بسبب توقف الزبائن عن الشراء، بينما يستمر العرض في الإرتفاع وبأسعار خيالية. وقال عبد الحكيم عويدات، الناطق الرسمي باسم الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية إن الطلب على العقار متوفر في السوق، لكن العروض المتوفرة كلها خيالية، ما جعل الوضع في السوق يبدو وكأن هناك غيابا للعرض ولا وجود للطلب، فكثير من الأشخاص لديهم شقق وفيلات يعرضونها للبيع، لكنهم لم يتمكنوا من بيعها لحد الآن، لأنهم لم يجدوا الزبائن الذين يملكون القدرة الشرائية لشرائها بتلك الأسعار الخيالية، مشيرا إلى أن الطلب على العقار كان قويا خلال الأشهر الماضية، وكل من يملك سيولة مالية تمكن من شراء العقارات التي يبحث عنها، ما أدى إلى حالة تشبع، ولم يبق سوى الزبائن الذين لا يستطيعون الشراء بتلك الأسعار الجنونية، ما أدى إلى تجمد العقارات في السوق جراء عدم تمكن الزبائن من الشراء.وأضاف المتحدث في لقاء خص به "الشروق اليومي"، أن الأسعار الجنونية للعقار اصطدمت بعدم قدرة الزبائن على الشراء، التي لم يتمكن الزبائن من مجاراتها.وقال السيد عويدات، إن الشقق التي كانت معروضة للإيجار السنة الماضية ب 40 ألف دينار جزائري للشهر الواحد، يعرضها أصحابها حاليا للإيجار ب 30 ألف دينار جزائري، ومع ذلك لم يجدوا زبائن لها، والفيلات التي كانت معروضة للبيع بمليارين يعرضها أصحابها بمليار ونصف هذه السنة، لكن لم يجدوا زبائن لها، وكذلك الأمر بالنسبة للشقق، ما سيدفع كل العارضين إلى تخفيض الأسعار، إذ سيؤدي إلى انخفاض سعر العقار في السوق ابتداء من جوان المقبل.