أشار تقرير اقتصادي متخصص إلى أن الدولار الأمريكي كان أكثر المستفيدين من عزوف المستثمرين عن المخاطرة بالدخول في الأسواق المالية العالمية، حيث شكّل "عملة الملاذ الآمن" للمستثمرين، مع استمرار باقي أسعار العملات الرئيسة بالتقلب على مدى الأسبوع الماضي. وذكر بنك الكويت الوطني في تقريره الأسبوعي عن أسواق النقد أن اليورو هبط إلى أدنى مستوياته منذ خمسة أسابيع، ليصل إلى 1.2660 دولار يوم الجمعة الماضي مقارنة ب 1.2923 في بداية الأسبوع، متأثّراً بملاحظات البنك المركزي الأوروبي حول الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية غير متشددة وتوفير سيولة غير محدودة للبنوك بعد نهاية العام الحالي. وأضاف أن الأرقام الاقتصادية لاقتصاد المملكة المتحدة، التي جاءت أفضل من التوقعات، ساهمت في دعم الجنية الإسترليني، في حين راوح الين الياباني عند أعلى مستوياته منذ 15 عاماً مقابل الدولار، وبلغ 84.87 يناً للدولار، مما عزز المخاوف من حدوث تباطؤ وانكماش للنشاط الاقتصادي الياباني. وتطرق التقرير إلى الارتفاع غير المتوقع لعدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على تعويضات التأمين ضد البطالة، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ تسعة أشهر، مرتفعاً ب 12 ألف طلب، ليصل إلى نصف مليون شخص، إذ يرى المحللون أن هذا العدد يجب أن ينخفض إلى أقل من 450 ألف، قبل أن يشكّل دليلاً على حدوث ارتفاع قابل للاستمرار في عدد العاملين. وذكر أن انتهاء فترة الائتمان الضريبي التشجيعي في شهر أفريل الماضي ترك فراغاً واضحاً في سوق العقار، وأدى إلى انخفاض المبيعات وتراجع نشاط البناء، وانخفض عدد تصاريح بناء المساكن في المستقبل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من سنة، الأمر الذي يدل على مدى بطء مسيرة تعافي هذا القطاع. وبيّن الوطني في تقريره أن الإنتاج الصناعي في الولاياتالمتحدة سجل في شهر جويلية الماضي نمواً يعادل ضعف المعدل الذي كان متوقعاً من قبل الاقتصاديين، وقفز الإنتاج الصناعي بنسبة 1 % خلال الشهر الماضي، مستفيداً بشكل رئيس من إنتاج السيارات الذي سجل ارتفاعاً حاداً بلغ 9 %. في ما يخص السوق الأوروبية، قال التقرير إن أسعار السلع الإنتاجية في منطقة اليورو سجلت ارتفاعاً معتدلاً في شهر جوان، وارتفعت الأسعار في دول منطقة اليورو ال16 بنسبة 0.3 % مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 3 % على أساس سنوي مقارنة بمعدلي الارتفاع المتوقع الشهري والسنوي البالغين 0.4 % و3.1 % على التوالي.