انطلقت أمس الأول بمدينة جنيف السويسرية أشغال مؤتمر دولي حول المناخ لبحث التمويلات المخصصة لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغيرات المناخية. ويسعى المؤتمر الذي يحضره وزراء البيئة ومسؤولون وخبراء من أكثر من 40 دولة لمتابعة تعهدات الدول الغنية خلال قمة المناخ في كوبنهاغن بتقديم نحو 30 مليار دولار إضافية لمحاربة التغيرات المناخية في الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012. كما تعهدت نحو 120 دولة في قمة كوبنهاغن بزيادة المساعدات المخصصة للدول الفقيرة لتصل إلى 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من سنة 2020. وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول التغير المناخي كريستيانا فيغيريس إن هذه الأموال تعد ضرورية لإعادة بناء الثقة بين الدول الغنية والدول الفقيرة بعد أن تضررت في قمة كوبنهاغن في ديسمبر الماضي. وقد انتظرت دول كثيرة أن تتوصل قمة كوبنهاغن التي انعقدت في ديسمبر الماضي إلى اتفاقية "حاسمة" لمحاربة التغيرات المناخية، لكن ذلك لم يحدث. وحذرت كريستيانا فيغيريس من مخاطر تعثر المفاوضات حول المناخ، وأكدت أن العالم لا يريد مستقبلا أن تشوبه الكوارث المناخية على غرار فيضانات باكستان وحرائق الغابات بروسيا التي تعد "جرس إنذار" للتحذير من مخاطر عدم التحرك. وأضافت المسؤولة الأممية أن مسألة التمويل يمكن أن تكون كذلك ضرورية لإحراز تقدم في حل مشاكل مناخية أخرى على غرار تبادل التقنيات النظيفة وحماية الغابات أثناء الاجتماع القادم لوزراء البيئة في كانكون بالمكسيك من 29 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2010. لكنها قالت في المقابل إنها لا تتوقع أن تتوصل اجتماعات كانكون إلى اتفاقية عالمية جديدة لمكافحة التغيرات المناخية, بينما يرى الخبراء أنها قد تنتهي في أفضل الأحوال بتحديد مهلة جديدة للتوصل إلى اتفاقية أكثر إلزاما.