اشتكى قاطنو حي" المذبحة" بالدويرة ، من مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي بالحي ، ما جعل المكان يغرق في الأوساخ و أوحال المياه القذرة التي زادته روائح كريهة و مناظر مقززة ، أمام تجاهل كلي للسلطات المحلية التي اتخذت دور المتفرج رغم حساسية المشكل لارتباطه بحياتهم الصحية ، في ظل المعاناة المتزايدة يوما بعد يوم . تخوف السكان يتضاعف مع قرب فصل الأمطار أين تزداد حدة المشكل باعتبار أن الحي يقع بمحاذاة وادي الدويرة الذي يفيض كل عام ، ما يجعل مياهه القذرة تتسرب إلى منازل المواطنين خصوصا نزلاء الطوابق السفلية في مشهد لا يسر الناظرين ، أما ما يؤرق سكان الحي الإهمال الذي صدر من طرف البلدية المعنية التي تعلم علم اليقين بمشكل الحي حسب السكان إلا أنها لم تتخذ موقفا يحسب لها لحد كتابة هذه الأسطر ، بل أكثر من ذلك اتخذت دور المتفرج أمام معاناة مواطنيها ، الذين لجؤوا إلى استحداث أساليب تقليدية في نصب و ترصيص قنوات الصرف الصحي التي تبقى حسبهم غير صحية و موضوعة بطريقة عشوائية . هذا و لم يخف المواطنون تخوفهم من اختلاط المياه القذرة بالصالحة للشرب نظرا للوضعية "الكارثية" التي توجد عليها القنوات حيث أختلط فيها الحابل بالنابل ، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم الصحية أمام كثرة الأمراض و الأوبئة المتنقلة عن طريق المياه . و على هذا الأساس جدد سكان حي "المذبحة" طلبهم لسلطات المحلية القاضية بضرورة تهيئة الحي تهيئة شاملة و كاملة وربطه بشبكة حديثة من قنوات الصرف الصحي من شأنها أن تضع حدا نهائيا لمشكلتهم ، كما ناشدوا السلطات بتنقية و تهيئة وادي الدويرة ، خصوصا بعد تحوله إلى مفرغة عمومية يستغله أصحاب الأحياء المجاورة بصورة غير مسؤولة لتخلص من نفاياتهم المنزلية اليومية ، ما جعلها تتراكم بصورة مقلقة ستلحق بدون أدنى شك ضررا بالغا بالمحيط العمراني والبيئة . وفي الجهة المقابلة ، لم تخف البلدية علمها بمشكل السكان مع قنوات الصرف الصحي المهترئة ، وهو الأمر ذاته بالنسبة للوادي ، أين تعكف البلدية بمعية لجنة تقنية بإنجاز مخطط يقضي بإيصال السكنات بشبكة جديدة لصرف الصحي ، وهو المشروع المتمم للمشروع الذي انطلق العام الماضي ، وتوقف نتيجة للعديد من العوامل أهمها تواجد منازل أهلة بالسكان بمحاذاة الوادي ، حيث سينطلق الشطر الثاني من المشروع بعيد الانتهاء من الدراسة الجاري إعدادها حاليا .