صعدت الصين لهجتها مع اليابان على خلفية الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن اعتقال طوكيو قبطان سفينة صيد صينية قرب جزر متنازع عليها بين البلدين، في حين دعت الأخيرة بكين إلى التفاوض. وللمرة الأولى منذ نشوب الأزمة حذر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الموجود حاليا في نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الأممالمتحدة ويجري لقاءات مع عدد من قادة العالم بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أن بلاده ستتخذ "إجراءات إضافية" إذا لم تطلق اليابان القبطان الصيني فورا ومن دون شروط. وقال رئيس الحكومة لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "في حال عدم إطلاق سراحه ستتخذ الصين تدابير أخرى"، لكنه لم يذكر طبيعة تلك التدابير. وفي طوكيو عرض الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سنغوكو أمس إجراء "محادثات رفيعة المستوى" في أقرب وقت ممكن مع الصين بهدف تهدئة الأزمة. وقال سنغوكو خلال مؤتمر صحفي "سيكون من المفيد إجراء محادثات رفيعة المستوى تشمل حوارا حول المسائل الإستراتيجية في أسرع وقت ممكن". وكانت الصين قد علقت منذ الأحد الماضي الاتصالات الرفيعة المستوى مع السلطات اليابانية احتجاجا على اعتقال قبطان السفينة الصينية. وبدأت الأزمة الدبلوماسية مع احتجاز اليابان سفينة صيد صينية يوم 7 سبتمبر الجاري حين اصطدمت بزورقين يابانيين قرب مجموعة جزر تسمى سنكاكو باليابانية ودياويو بالصينية، في منطقة تقع شرق بحر الصين. وهذه الجزر غير المأهولة التي تسيطر عليها اليابان تطالب بها الصين وكذلك تايوان في نزاع بين الثلاثة للسيطرة عليها.