أشادت اليابان أمس بجهود الصين في احتواء الاحتجاجات التي خرجت في بكين وعدد من المدن الصينية بمناسبة الذكرى السنوية للاجتياح الياباني لشمال شرق الصين في سبتمبر 1931، وللتنديد باستمرار احتجاز ربان صيني لدى السلطات اليابانية. فقد أشاد وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في برنامج تلفزيوني صباح أمس بجهود بكين لاحتواء المظاهرات داخل الصين والتي وصفها بأنها "أنشطة احتجاجية متقطعة"، واعتبر أنه من الضروري أن يتعامل الجانبان مع المسألة على قدر من الأهمية. كما وصف مايهارا حادث اصطدام سفينة صيد صينية بقوارب حرس السواحل اليابانية قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي يوم 7 سبتمبر الجاري بأنه عرضي، وهو تعبير مخفف جداً عن موقف طوكيو السابق الذي كان يرى أن الربان الصيني صدم سفينته عمداً بالقوارب اليابانية. وأضاف أنه من أجل تعزيز العلاقات الإستراتيجية والمنفعة المتبادلة بين البلدين، لا بد من مناقشة المسألة بشكل شامل. لكن مايهارا أخبر الصحفيين لاحقاً بأنه لم تجر أي ترتيبات لعقد محادثات مع نظيره الصيني يانغ جيشي خلال زيارتهما لنيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن المظاهرات الصينية لم تنته بإصابات أو أضرار بالممتلكات، وكانت أصغر كثيراً من احتجاجات عام 2005 المناهضة لليابان والتي تحولت في بعض المدن إلى عنف. وتسبب احتجاز اليابان للربان الصيني في تفجر خلاف بين بكين وطوكيو، وطالبت الصين مرارا اليابان بالإفراج عنه، لكن من المنتظر أن تقرر محكمة يابانية اليوم تجديد حبسه. وقد تظاهر أمس أكثر من مائة شخص قرب السفارة اليابانية في بكين، كما تظاهرت مجموعة أصغر خارج مبنى وزارة الخارجية الصينية، مطالبين حكومتهم "باسترجاع الجزر المتنازع عليها" التي تسميها الصين جزر دياويو وتسميها اليابان جزر سينكاكو.