أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ، عبد العزيز بلخادم ،أن لا طمع للجزائر في الحدود المغربية ولا في شبر من الصحراء الغربية ،" ولن نساير ولن نهادن أحدا وكل من يطمع في ذرة من ترابنا سنحاربه" ،وهذا في إشارة منه إلى الاتهامات الموجهة إلى الجزائر من قبل المملكة المغربية ، مؤكدا أن الجزائر تدعم كل مواثيق وقرارات الأممالمتحدة فيما يخص القضية الصحراوية سهام.ب وأكد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بوفد لبناني وفلسطيني مشارك في أشغال الندوة الدولية التي تنظمها الجزائر حول حق الشعوب في المقاومة ، أنه لا توجد أي عداوة أو خصومة بين الجزائر والمغرب ، مشيرا إلى أن هناك دائما خلافات بين الدول التي تتقاسم نفس الحدود كما أن التخلي عن تلك الحدود الموروثة عن الاحتلال سيدخل هذه الدول في نزاعات لا تنتهي . وفي هذا السياق جدد بلخادم الموقف الرسمي الجزائري بخصوص القضية الصحراوية حيث يبقى المطلب الجزائري الوحيد هو تمكين الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتنظيم استفتاء شعبي والجزائر تحترم نتائج هذا الاستفتاء إذا كان نزيها ، كما أن الجزائر رفضت في نضالها الوصاية وهي ضد أن تمارس أي وصاية على الأشقاء الصحراويين . من جهة أخرى وبالنسبة للقضية الفلسطينية أكد الأمين العام للافلان خلال اللقاء الذي جمعه مع الوفد الفلسطيني بقيادة أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أن الجزائر لم ولن تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية التي سايرتها عبر كل مراحلها ، إلا أن الظروف اليوم تغيرت وتدخلت عوامل مختلفة ولم يعد الاختلاف أو الصراع فلسطيني –فلسطيني الهدف منه واضح وهو تحرير فلسطيني مثلما كان في سنوات سابقة وفي عهد الراحل ياسر عرفات ، مشيرا إلى تلك الانقسامات التي يشهدها الصف العربي ودخلت في القضية اعتبارات أخرى عربية وغربية ،وفي هذا الصدد أوضح بلخادم أن الأمر لم يعد فلسطيني وإن كان كذلك فالمصالحة الوطنية لن تكون صعبة ما دام الهدف يصب في بوتقة تحرير فلسطين مسجلا تراجعا في القضية الفلسطينية .