أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، في تصريح خص به "النهار"، أن الجسر الجوي الجزائري نحو غزة سيبقى مستمرا، وأن المساعدات الجزائرية تصل إلى غزة، سواء تعلق الأمر بمجال الدفاع المدني أو فيما يتعلق بالمجال الرعاية الطبية. مضيفا في ذات السياق أن الجزائر على أتم الاستعداد لتوفير كل ما يحتاجه الإخوة الفلسطينيون بحسب إمكانيات الاستقبال بقطاع غزة. وجدد، أول أمس، وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على هامش المهرجان الشعبي الذي نظمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية، دعم الجزائر للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، واستعدادها للمشاركة في كل اللقاءات الطارئة أو العادية التي تدعو إليها البلدان العربية وغيرها، والتي تهدف إلى استتباب الأمن بغزة. وأضاف عبد العزيز بلخادم، في سياق آخر قائلا:"إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في الظروف العادية والاستثنائية، حتى قبل الثورة، حيث سافر الجزائريون مشيا على الأقدام للالتحاق بصفوف المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني". ودعا بلخادم، في حديثه لنا الدول العربية إلى توحيد الكلمة وتجاوز الحسابات السياسية الضيقة لنصرة فلسطين، خاصة بعد انسحاب المغرب وتونس ورفض كلا من الجمهورية المصرية والمملكة العربية السعودية المشاركة من أشغال الاجتماع التشاوري الطارئ الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية أمس بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 12 دولة قائلا: إننا لسنا في موقف يسمح لنا بالتباهي من يقود من، أو موقف من يبادر قبل الآخر، المهم من هذا كله أن يجد الفلسطينيون الدعم من أشقائهم قبل أصدقائهم، مشيرا إلى أن الجزائر تبذل مجهودات كبرى على الصعيد الخارجي، لحشد الإجماع العربي بشان توقيف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم المقاومة الفلسطينية، خاصة عندما يتعلق الأمر بشعب صاحب حق أريد له أن يتنازل عن أرضه. وفي رده على سؤال بخصوص تناول الإعلام العربي والعالمي لقضية العدوان الإسرائيلي على غزة، أثنى على تغطية التلفزيون الجزائري لأحداث العدوان، وقال عن الإعلام العربي إنه يغطي هذه الأحداث وفق إستراتيجية انتقائية تخدم سياسة ذات حدود ضيقة، مضيفا أن البلدان الغربية قد تحيزت منذ البداية إلى العدو الصهيوني. وتحفظ بلخادم بشأن الموقف المصري اتجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، واكتفى بالقول: إن مصر الكنانة لا يمكن أن تتخلى عن مساندة الشعب الفلسطيني لكننا نعجز أن نجد تفسيرا لمواقفها الرسمي".