. سارة.ب أكد الدكتور مصطفى خياطي رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث " فورم" ، أمس، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل بالجزائر أن الإحصائيات إلى غاية 31 أكتوبر سجلت تعرض 4600 طفل لمختلف أنواع العنف بالنسبة للحالات المصرح بها، ويتوقع ارتفاع الرقم إلى 10 آلاف حالة مع نهاية السنة الجارية والسبب يعود إلى حالات الطابوهات التي لم تسجل. كما كشف الدكتور مصطفى خياطي لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى أن إحصائيات العشر سنوات الأخيرة، تؤكد الارتفاع المستمر لظاهرة اختطاف الأطفال التي تسجل في الرقم المتوسط 100 اختطاف في السنة، مضيفا في ذات السياق أن ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري وأسبابها تعود إلى الحالات المرضية التي يعاني منها مرتكب الجريمة ويتمثل الاختطاف سواء لغرض جنسي أو لدفع الفدية أو لبعض حالات الشعوذة ، حيث طالب الدكتور بتفعيل دور وأهمية العائلة في مراقبة ومتابعة أطفالها ولا سيما صغار السن حتى لا يكونوا عرضة لمثل هذه الحالات، سواء في الأحياء أو أمام المدارس. وعن كيفيات معالجة ظاهرة العنف في الجزائر اعتبر خياطي مشاركة المواطن مهمة جدا، وهو ما يفسر حسبه المضي نحو إنشاء قنوات لمعرفة آلام الأطفال والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم ومختلف أحاسيسهم، وذلك اقتداء بالدول المتطورة التي وجهت الأطفال إلى الاتصال سواء عن طريق الهاتف مجهول الهوية أو عبر الأنترنات، مشيرا إلى أن حملة تحسيسية سترافق القنوات من خلال العائلات والجيران للحديث عن الحالات التي يتعرض لها الأطفال لأنهم على علم لكن يصاحبه سكوت ويبقى الطفل يتخبط في صدمات نفسية. كما أكد الدكتور أن تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وتوزيعها أمام المؤسسات التربوية هو ما دفع بالمؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث إلى المطالبة بتواجد رجال الأمن أمام المجمعات المدرسية. كما أيد في ذات السياق ما قامت به وزارة التضامن من وضع قانون لتجريم من يستغلون الأطفال للتسول، وكشف المتحدث بأنه مطلب المجتمع المدني منذ سنوات، و قد لوحظ حتى الرضع والصغار يستعملون كوسيلة للتسول، ويرى صدور قانون في هذا الشأن مهم جدا لردع المتسببين. و في هذا الإطار طالب من المواطن بأن يلتف حول جمعيات تنهى عما يحدث وتتدخل في الحلول و تأطيرها مهم حتى تكون شريك للدولة في التكفل بمثل هذه الظواهر الاجتماعية .