تشرف محافظة الغابات لولاية تلمسان حاليا على تجسيد 23مشروعا إنمائيا عبر مختلف بلديات وقرى المناطق الجبلية حسبما علم لدى مسؤول بالهيئة المذكورة. وتتمثل هذه المشاريع المندمجة التي تنجز بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية في عدة عمليات تخص حفر الآبار والبحث عن مصادر جديدة للمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الزراعية ومد قنوات صرف المياه المستعملة وتصحيح مجاري السيول وتحسين العقار وتثبيت التربة بضفاف الأودية لمكافحة ظاهرة الانجراف. كما ستسمح هذه المشاريع التي تعرف ببعض المناطق تقدما ملحوظا من حيث التنفيذ مثل بلديتي بن سكران و بني وارسوس بتكثيف وتنويع الإنتاج الفلاحي وشق المسالك الغابية وغرس الأشجار المثمرة خصوصا لفائدة سكان المناطق المجاورة للغابات حسب نفس المصدر. وترمي من الناحية الاجتماعية إلى تحسين الظروف المعيشية بالريف وخلق أنشطة اقتصادية متنوعة من شأنها أن تساهم في فتح مناصب شغل جديدة وضمان استقرار السكان وتثبيتهم بأراضيهم. ومن جهة أخرى تقوم المحافظة الولائية للغابات بإعادة تشجير حوالي مائة هكتار بغابة "عين تالوت" في إطار الاتفاق المبرم بين شركة نفطال وإدارة الغابات من أجل إعادة تأهيل وتشجير الغابات التي تضررت في السنوات الأخيرة من الحرائق عن طريق القيام بعدة أشغال غابية منها على وجه الخصوص التشجير وتصحيح سيول المجاري وفتح المسالك وتهيئة الأدراج وتعزيز الإجراءات الخاصة بالوقاية من الحرائق ومحاربتها. وسيكلف هذا المشروع الذي حددت أجال تجسيده ب 24 شهرا مبلغ 4ر23 مليون دج حسب ذات المسؤول الذي أكد أن شركة نفطال التي تمول المشروع تشرف على عمليات مماثلة عبر بعض الولايات مثل المسيلة (25 هكتار) وميلة (50 هكتار) والأغواط (25 هكتار). أما عن سبب اختيار غابة بلدية عين تالوت فقد أكد نفس المصدر أن "هذه البلدية علاوة على أنها فقيرة وفي حاجة إلى برامج إنمائية ريفية من شأنها أن توفر مناصب عمل جديدة فإنها شهدت في الفترة الممتدة بين 2000 و 2009 حرائق عديدة جعلت غابتها لا تتمكن من الاستخلاف الطبيعي.