استفادت ولاية غليزان من 34 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المندمجة في إطار تجسيد البرنامج الجديد لوزارة القطاع الرامي إلى دعم التجديد الريفي في شطره الخاص بالسنة الجارية 2009 حسبما علم لدى محافظة الغابات. وتأتي هذه العمليات الإنمائية حسبما أشار إليه نفس المصدر في سياق تنفيذ بنود عقد النجاعة المبرم بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومحافظة الغابات والسلطات الولائية لغليزان الذي يحدد أهداف برنامج دعم التجديد الريفي وسبل تحقيقها ابتداء من السنة الجارية إلى غاية 2014 بغية بلوغ تنمية مستدامة في الوسط الريفي وتحسين الظروف المعيشية لسكانه مع تشجيع النازحين جراء المأساة الوطنية على العودة إلى مناطقهم الأصلية. وفي هذا الإطار تستهدف المشاريع المسجلة لهذا العام والتي خصصت لها الدولة مبلغ إجمالي يقدر ب 225 مليون و600 ألف دج 4692 عائلة تقطن ب 27 دوارا موزعا على 21 بلدية تقع غالبيتها في المناطق الجبلية النائية لسلسلتي "الونشريس" و"الظهرة" خاصة على غرار بني زنطيس والرمكة وعين طارق وحد الشكالة ومديونة وغيرها. واستنادا إلى محافظة الغابات دائما فان مشاريع برنامج دعم التجديد الريفي التي من شأنها توفير 964 منصب شغل مؤقت تشتمل على غرس الأشجار الغابية على مساحة تعادل إجمالا 550 هكتار عبر مناطق مختلفة من الولاية إلى جانب فتح 5ر33 كلم من المسالك الريفية وتهيئة 26 كلم أخرى حتى يتسنى فك العزلة عن الدواوير بالجهة. كما ستقام في نفس الوقت أشغال لاستغلال وتهيئة عشرة منابع للمياه الصالحة للشرب وكذا إجراء التصحيح السيلي لمجاري المياه بغية حماية الأراضي الفلاحية التي تعد إلى جانب تربية المواشي أهم مصدر رزق لسكان الريف من أخطار انجراف التربة جراء ارتفاع منسوب مياه الأودية اثر تساقط الأمطار. ومن جهة أخرى سيمكن نفس البرنامج التنموي من إنجاز قاعتين للعلاج بكل من دواري "الخراربة" ببلدية عين طارق المستفيد كذلك من ستة أقسام للطور التعليمي الابتدائي والإنارة العمومية و"أولاد موسى" التابع لبلدية وادي السلام على أن يتدعم هذا الأخير ضمن نفس الإطار ببناء 50 وحدة سكنية ذات طابع ريفي. وبالمقابل حظي دوار "الحساينية" الواقع بتراب بلدية الرمكة بأقصى جنوب شرق الولاية من عمليتين لبناء ستة أقسام ابتدائية وإنجاز شبكة لصرف المياه المستعملة وهذا في إطار شطر برنامج دعم التجديد الريفي المتعلق بعصرنة القرى. وبغية حماية وتثمين التراث المادي واللامادي الذي تزخر به المناطق الريفية فقد تقرر تقديم عن طريق نفس البرنامج أربع إعانات مادية من شأنها توفير وسائل الإنتاج للحرفيين وضمان ديمومة نشاط ورشة لصناعة الزرابي التقليدية بقرية "الدبة" ببلدية القلعة ووحدتي لإنتاج الأواني الفخارية وتلك المصنعة بمادة "الدوم" ببلديتي حد الشكالة والرمكة على التوالي فضلا عن مطحنة تقليدية تقع بقرية "عين مطبول" ببلدية سيدي امحمد بن علي. واستنادا إلى محافظة الغابات لولاية غليزان فانه يتوقع الشروع في تجسيد كافة المشاريع المسجلة المذكورة خلال السنة الجارية 2009 حيث لن تتجاوز مدة الأشغال 12 شهرا.