سيتم بولاية عين تموشنت تجسيد عملية خاصة بإعادة الاعتبار لبساتين الزيتون بمنطقة "الخميس" ببلدية تمازورة حسب ما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وقد أوكلت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الدراسة الخاصة بهذه العملية إلى المكتب الوطني للدراسات والتنمية الريفية الذي سيتكفل بالدراسة المجزأة والمقسمة لهذه البساتين. وقد كانت هذه الأراضي ذات مساحة ب59 هكتارا تابعة للأملاك العمومية مهملة منذ عدة سنوات ليتم استغلالها كمنطقة للرعي من طرف المربيين. وبإمكان منح هذه البساتين لفائدة الشباب البطالين بالمنطقة لاستغلالها عن طريق الامتياز حيث ستقسم على مساحات تتراوح بين 3 و4 هكتارات. كما أن القائمة الاسمية للمستفيدين جاهزة حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية تمازورة. ومن المرتقب أن تسفر الدراسة التي يقوم بها المكتب الوطني للدراسات والتنمية الريفية عن أعمال للتنقيب من أجل اقتراح حفر بئرين ستوجه مياههما للسقي التكميلي وكذا انجاز أحواض لتخزين المياه ونظام السقي بالتقطير المناسب لهذه الزراعة. كما ستتبع هذه الدراسة بأشغال تباشرها شركة "العامة للامتياز الفلاحي". وقد قام نفس المكتب أيضا بدراسة لإستصلاح الأراضي بسهل "مليتة" الفلاحي ذي القدرات العالية على مساحة 1000 هكتار تهدف إلى توزيع الأراضي على شباب دائرة عين الأربعاء التي تعد أربع بلديات وأين تسجل المنطقة التي تضم 36 دوارا نسبة بطالة عالية. وللاشارة فقد شهدت هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي تجسيد مشاريع جوارية للتنمية الريفية المندمجة .وقد انطلقت الأشغال لتجسيد 16 مشروعا من هذا النوع على مستوى 13 منطقة ريفية بولاية عين تموشنت حيث تستهدف هذه العمليات 2377 عائلة تضم 11885 نسمة. كما رصد صندوق التنمية الريفية واستصلاح الأراضي عن طريق الامتياز غلافا ماليا قدره 40 مليون دج كمساهمة أولى في حين سيتم التكفل بالعمليات الأخرى المتعلقة بتهيئة مختلف الشبكات والسكن الريفي وأشغال التهيئة من طرف القطاعات المعنية. وقد استفادت أربع مناطق منذ انطلاق هذا البرنامج من منشآت قاعدية تتعلق بمجال "عصرنة القرى" على غرار دواوير "حماينة" و"مفتاح" ببلديتي وادي برقش وتمازورة. يذكر أنه قد تم فك العزلة عن 1600 هكتار من الأراضي بهدف منحها للفلاحين في إطار الامتياز.