أعلنت شركة اوراسكوم تيليكوم القابضة لصاحبها رجل الأعمال ساوريس،عن موعد تسديد ديونها العالقة لدى البنوك الجزائرية انطلاقا من النصف الثاني من سنة 2012 بعدما تكون قد انتهت من كافة الإجراءات المتعلقة بالقيمة المتحصل عليها من بيع شركتها "تونيزيانا" المتواجدة بتونس. وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن شركة اوراسكوم تحصلت على دعم مقرضيها المرتهنين الرئيسيين للتغاضي عن بعض الشروط الخاصة بالتعهدات والضمانات والإقرارات الواردة بعقود القروض المتعلقة بشركتها المتواجدة بالجزائر "جيزي" ، وذلك لإعطاء المجموعة قدرا أكبر من المرونة في تقدير خياراتها المختلفة المتعلقة بشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر. وقال في هذا الصدد ألدو ماروز رئيس القطاع المالي للمجموعة، إن هذه خطوة هامة تمكن أوراسكوم تيليكوم من التفاوض مع الحكومة الجزائرية بشكل أكثر فعالية لتتمكن من التوصل لأفضل النتائج فيما يتعلق بشركة بشركة "جيزى" بهدف حماية مصالح الشركة ومساهميها مضيفا أنه نظراً لأن أوراسكوم تيليكوم سوف تستخدم جزءاً من حاصل بيع شركتها التابعة في تونس"تونيزيانا"، للسداد المبكر لبعض المديونيات الرئيسية، فبالتالي لن يكون لديها التزام لتسديد أية مديونيات حتى النصف الثاني من عام 2012 مما سينتج عنه مركز أفضل من حيث السيولة والمرونة المالية للمجموعة. وكانت منال عبد الحميد، المتحدث الرسمي لأوراسكوم تيليكوم المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، قد صرحت مؤخرا أن الشركة انتهت الأسبوع الماضي من إجراءات بيع حصة 50% من (تونيزيانا) التونسية لاتصالات قطر "كيوتل"،بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي، رافضة التعليق حول أحداث الشغب التى شهدتها تونس مؤخرا وكذا عن هروب رئيس الجمهورية المخلوع زين العابدين بن على. وتم التاكيد على ان أوراسكوم ستوظف عائدات صفقة تونيزيانا لدعم موقفها المالي أمام الجزائر في حال لجوئها للتحكيم الدولي وتسديد ديونها البنكية. وقالت عبد الحميد في تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إنه سيتم عقد اجتماع بين مسئولي فيمبلكوم الروسية وويند تيليكوم المالكة لأوراسكوم "ويذر انفستمنت" سابقا اليوم، من اجل التشاور وتقريب وجهات النظر بشأن الصفقة المرتقبة. ونوهت المتحدثة ذاتها بأن الشركة تركز جهودها لحل أزمة شركة جيزى الجزائرية منذ عامين، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار اللجوء إلى التحكيم الدولي بشكل رسمي حتى الآن. وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم قد أكد في تصريحات تليفزيونية في ديسمبر الماضي حسب ما أكدته ذات الجريدة أن الشركة اتخذت قراراً باللجوء إلى التحكيم الدولي لحل أزمة وحدة "جيزى" التابعة لأوراسكوم في الجزائر، بعد فرض ضرائب وغرامات ومنعها من تحويل أرباحها للخارج. من جهة أخرى صرح خالد بشارة، الرئيس التنفيذي لأوراسكوم تيليكوم، أن الشركة لم تجد أي تطورات إيجابية لحل أزمة وحدتها الجزائرية، "رغم أننا لا نزال نفضل التوصل إلى حل ودي لهذا الموقف، إلا أن قرار الذهاب إلى التحكيم الدولي هو الخيار الوحيد الذي يتبقى لأوراسكوم هذا الحل في حال عدم التوصل إلى حل مع السلطات الجزائرية.