قامت شركة أوراسكوم تيليكوم لصاحبها رجل الأعمال سارويس ببيع حصّة 50 بالمائة تونيزيانا للهاتف النقّال لاتّصالات قطر كيوتل بعدما انتهت من كافّة الإجراءات خلال الأسبوع الماضي، وذلك بغية تسديد ديونها البنكية التي عليها بالجزائر، حيث يبدو أن أوراسكوم تسابق الزمن للوفاء بالتزاماتها المالية نحو الجزائر تحسّبا لإمكانية اللّجوء إلى التحكيم الدولي· وصرّحت منال عبد الحميد، المتحدّث الرّسمي ل أوراسكوم تيليكوم لجريدة اليوم السابع المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، بأن الشركة انتهت الأسبوع الماضي من إجراءات بيع حصّة 50 بالمائة من تونيزيانا التونسية لاتّصالات قطر كيوتل بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي، رافضة التعليق حول أحداث الشغب التى شهدتها تونس مؤخّرا، وكذا عن هروب رئيس الجمهورية المخلوع زين العابدين بن علي· وكانت أوراسكوم أكّدت أنها ستوظّف عائدات صفقة تونيزيانا لدعم موقفها المالي أمام الجزائر في حال لجوئها إلى التحكيم الدولي وتسديد ديونها البنكية· وقالت عبد الحميد في تصريح خاصّ ل اليوم السابع إنه سيتمّ عقد اجتماع بين مسؤولي فيمبلكوم الرّوسية وويند تيليكوم المالكة ل أوراسكوم ويذر انفستمنت سابقا اليوم، من أجل التشاور وتقريب وجهات النّظر بشأن الصفقة المرتقبة· ونوّهت المتحدّثة ذاتها بأن الشركة تركّز جهودها لحلّ أزمة شركة جيزي الجزائرية منذ عامين، مشيرة إلى أنه لم يتمّ اتّخاذ قرار اللّجوء إلى التحكيم الدولي بشكل رسمي حتى الآن· وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم قد أكّد في تصريحات تلفزيونية في ديسمبر الماضي حسب ما أكّدته ذات الجريدة أن الشركة اتّخذت قرارا باللّجوء إلى التحكيم الدولي لحلّ أزمة وحدة جيزي التابعة ل أوراسكوم في الجزائر بعد فرض ضرائب وغرامات ومنعها من تحويل أرباحها إلى الخارج· من جهة أخرى، صرّح خالد بشارة، الرئيس التنفيذي ل أوراسكوم تيليكوم بأن الشركة لم تجد أيّ تطوّرات إيجابية لحلّ أزمة وحدتها الجزائرية، رغم أننا لانزال نفضّل التوصّل إلى حلّ ودّي لهذا الموقف، إلاّ أن قرار الذهاب إلى التحكيم الدولي هو الخيار الوحيد الذي يتبقّى لأوراسكوم في حال عدم التوصّل إلى حلّ مع السلطات الجزائرية·