كشف أمس الأول نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فيصل عابد أن سوق الدواء بالجزائر اليوم يعرف ندرة حادة في 230 دواء من بينها 175 دواء أساسي وهي الأدوية التي عمدت النقابة على تحديدها في قائمة مفصلة ستقدم لمصالح وزارة جمال عباس عندما تحين الفرصة. محمد / ك وأضاف عابد في تصريح صحفي على هامش فعاليات الندوة الوطنية حول السياسة الصحية وإصلاح المستشفيات التي انطلقت أول أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر والتي ستتواصل إلى غاية مساء اليوم أن أهم ما سجلته النقابة بخصوص الأدوية المفقودة هي حبوب منع الحمل التي سجلت ندرة في مختلف أنواعها بعدما كانت مقتصرة على بعض العلامات فقط مثل "ميكروفال" و"ميكروجينون" . وحمل نفس المتحدث وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مسؤولية ما آل إليه القطاع خاصة ما تعلق منه بندرة الأدوية خاصة وأن نقابته طالبت في العديد من المناسبات بفتح حوار مع وزير الصحة لعرض هذه القائمة وانشغالات أخرى ، من أجل أن يكون على علم بالمشاكل المطروحة والتوصل إلى نتائج ملموسة وإيجابية مستقبلا. خاصة وأن العنصر الوحيد الذي بإمكانه أن يعطي نظرة صحيحة عن الوضع، سواء في ميدان توزيع الأدوية أو الطلب والاحتياجات اللازمة، هي نقابة الصيادلة الخواص التي لديها علاقة يومية قوية بالسوق والمريض. من جهة أخرى تطرق نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فيصل عابد إلى مسألة هوامش ربح الصيادلة حيث استنكر من استمرار السلطات في التعامل مع ما تم تحديده منذ سنة 1985 ، فطوال هذه المدة قامت السلطات العمومية بتغييرات مست جميع الميادين وأدق التفاصيل في مختلف المجالات إلا أن مسألة إعادة النظر في هوامش الربح لم يتم التطرق إليه وبقي مجرد مواعيد تؤجل في كل مناسبة وفي هذا الإطار استهجنت النقابة تماطل الحكومة في معالجة ملف هوامش الربح المجمد منذ سنوات. وأضاف نفس المتحدث أن الصيادلة سيطالبون بجلسة عمل بهدف التعجيل بالإفراج عن المرسوم المحدد لهوامش الربح الذي لا يزال في أدراج مكتب الوزير الأول دون معرفة سر تعمد الوزير الأول الإبقاء على مرسوم هوامش ربح الصيادلة دون الفصل فيه في غياب مبرر مقنع، لاسيما وأن الأمر يتعلق أساسا بهوامش خاصة بعشرات الأدوية.