أبدى الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للصيادلة «فيصل عابد» قلق النقابة من تفاقم أزمة ندرة الأدوية التي بلغت 226 دواء، حسب الإحصائيات التي أجرتها النقابة، مشيرا إلى أن «برنامج استيراد الأدوية النادرة أكبر أكذوبة تعيشها الجزائر»، داعيا إلى فتح حوار جاد للخروج من الأزمة. وكشف «فيصل عابد»، في تصريح له، عن تسجيل أزيد من 220 نوع من الأدوية المفقودة على المستوى الوطني وذلك حسب الإحصائيات التي قامت بها النقابة وهو الأمر الذي خلّف أزمات حادة للمرضى، بحكم أن أغلبية الأدوية النادرة تتعلق بالأمراض المزمنة كمرض القلب، السكر والضغط الدموي إلى جانب أدوية حبوب منع الحمل، مشيرا إلى أن النقابة تلقت العديد من الشكاوى من قبل المرضى بخصوص معاناتهم اليومية مع أزمة ندرة الأدوية. وحمّل الناطق الرسمي للنقابة مسؤولية ندرة الأدوية لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والتي اتهمها بأنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لمواجهة هذه الأزمة التي باتت حدّتها تتفاقم يوما بعد يوم قائلا «يكفينا من البلبلة والأكاذيب، وبرنامج استيراد الأدوية المفقودة أكبر كذبة تعيشها الجزائر». وحذّر الناطق الرسمي لنقابة الصيادلة من تفاقم الأزمة كونها تتعلق بصحة أكثر من 8 ملايين مريض بالجزائر، وليست منتوجات غذائية أو قطع غيار وهو الأمر الذي يفرض على السلطات التحرك بسرعة لسدد هذه الثغرة وإنقاذ حياة المرضى «الذين لجأ بعضهم إلى الاعتماد على بعض تجار الحقائب الذين يقومون بجلبها»، إلا أن الأمر لا ينطبق على الجميع فهناك من لا يستطيعون حتى سد تكاليف الأدوية نظرا لارتفاع سعرها. ويجدر التذكير أن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» قد تعهد بتوفير الأدوية التي تشهد نقصا في السوق الجزائرية، حيث تم لهذا الغرض تخصيص 10 ملايير دينار، سيكون بإمكان الصيدلية المركزية سحبها على مستوى البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري، كما أكد أن الصيدلية المركزية «ستحظى بدعم الدولة» من أجل ضمان سيرها بفعالية خاصة وأنها الهيئة التي توفر الأدوية لكافة المؤسسات الاستشفائية.