نفى القيادي السابق للجماعة الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري لثوار طرابلس، عبدالحكيم بلحاج، محاولته زيارة الجزائر. وقال بلحاج، في تصريح لوكالة أنباء 'قورينا' الليبية، "أنفي صحة الأخبار من الأساس، حيث إنني لم أزر الجزائر ولم تكن لدي نية لزيارتها". وندد بلحاج بربط اسمه بالهجوم الذي تعرضت له منشأة الغاز بإن أميناس، حيث قال: "إننا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها ليبيا بعد أربعة عقود من الاستبداد نركز كل جهودنا على بناء الوطن وتأسيس دولة القانون.. ولا نعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول الجوار التي نأمل أن تبحث عن حلول لمشاكلها الداخلية بعيدا عن رمي الاتهامات لمن وراء الحدود". وكان مدير مكتب عبد الحكيم بلحاج بليبيا ، قد اكد أنه ما تداولته بعض المواقع الإخبارية حول منع السلطات الجزائرية بلحاج من دخول الجزائر، "غير صحيح"، مضيفا أن هذا الأخير لديه دعوة من الحكومة الجزائرية لزيارة الجزائر، وأن تلك الدعوة ما زالت سارية وبالمقابل نفي الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، أن تكون الجزائر قد وجهت دعوة إلي عبد الحكيم بلحاج لزيارتها وقال إن الجزائر لم تقم بتوجيه أية دعوات لبلحاج لزيارتها خلال الفترة الماضية، مضيفا أن بلحاج هو شخص "غير مرحب به" في الجزائر . وكان مصدر أمني قد أعلن أن الجزائر لديها معلومات مؤكده تفيد بان عبد الحكيم بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس كان علي علم مسبق بالهجوم الأخير الذي استهدف منشأه للغاز بإن أمناس الشهر الماضي. وكانت تقارير نقلت أن "الجزائر منعت بلحاج من دخول ترابها لاشتباه بارتباطه بنشاطات إرهابية" ، وقال مصدر إن "بلحاج يريد الحصول على دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة نحو الجزائر".