قالت تقارير إعلامية تركية إن الجزائر ”كانت لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن عبد الحكيم بلحاج، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، ورئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس، كان على علم مسبق بالهجوم الأخير الذي استهدف منشأة للغاز جنوبالجزائر الشهر الماضي”، فضلا عن اشتباه الجزائر في تعاونه مع جماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل مما جعل السلطات الجزائرية ترفض السماح له بدخول أراضيها. أكدت وكالة الأناضول التركية، ما أوردته ”الفجر” في أعدادها السابقة حول العلم المسبق لقيادات ليبية بالهجوم الذي استهدف منشأة الغاز بعين أمناس، على لسان مصادر أمنية كشفت لها ”أن رفض السماح الرئيس السابق للمجلس العسكري لثوار طرابلس بالدخول إلى الأراضي الجزائرية تم بناء على معلومات استخباراتية أكدت أن الرجل كان على علم بالكثير من التفاصيل حول نشاطات إرهابية بمنطقة الساحل والجزائر، بالهجوم الذي استهدف مصنع الغاز في منطقة إن أمناس جنوبالجزائر ما يعني أن الرجل قدم الدعم للهجوم”. وذكرت ذات التقارير أن ”السلطات الجزائرية طلبت من الحكومة الليبية توضيحات بشأن تورط قادة سابقين لثوار ليبيا المعروفين بولائهم للقاعدة في دعم هجوم قاعدة الغاز”، مشيرة إلى أن ”السلطات الجزائرية قامت بهذه الخطوة ”بعد حصولها على الكثير من الأدلة ومنها أن بعض الأسلحة وأجهزة اتصال وسيارات رباعية الدفع دخلت جميعا من ليبيا”. وعن أسباب رغبة بلحاج في زيارة الجزائر، ورفض الجزائر استقباله ودخول أراضيها قبل بضعة أسابيع، ف”للاشتباه بارتباطه بنشاطات إرهابية”، أوردت ذات المصادر على لسان مسؤول أمني، أن ”بلحاج كان يريد الحصول على دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة نحو الجزائر”، غير أن السلطات الجزائرية منعته من دخول أراضيها ”للاشتباه بارتباطه بنشاطات إرهابية” دون تحديد طبيعة هذه الأنشطة.