اختتمت دول مجموعة 5+1 وايران أمس الجولة الأولى من مفاوضاتها في الماتي بكازاخستان ، بتقديم مقترحات جديدة قالت مصادر إنها تعديلات جزئية لمقترحات سابقة ، في حين تعهدت إيران بتقديم مقترحات جديدة من جانبها . وقال مصدر في مجموعة "5+1" والتي تضم كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا، أن الدول الكبرى ستقترح على ايران تخفيف العقوبات مقابل موافقتها على التنازل عن بعض اوجه برنامجها النووي المثير للجدل، غير ان العرض الجديد يكرر المطلب المعلن في لقاء بغداد في مطلع 2012 ومفاده "وقف التخصيب الى نسبة 20 بالمائة واغلاق موقع فوردو وارسال مخزون اليورانيوم المخصب الى 20 بالمائة الى الخارج، بحسب المصدر، من جهتها ترفض ايران التخلي عن التخصيب بنسبة 20 بالمائة وعن موقع فوردو وتطالب ب"الاعتراف بحقها في التخصيب" و"برفع العقوبات الدولية" المفروضة عليها، وتشدد طهران على ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة يستخدم لإنتاج الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران بينما تتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، للإشارة يشارك في اللقاء سعيد جليلي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وكاثرين آشتون الممثلة العالية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وسيمثل الجانب الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، فيما جاءت وندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية على رأس الوفد الأمريكي، من جهة أخرى أكد مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي أمس أن السداسية الدولية المختصة بالملف النووي الإيراني منحازة للتسوية الدبلوماسية للقضية الإيرانية، وأن على طهران سرعة تحقيق نجاح في المفاوضات، وقال مان إن "السداسية لا تزال تعول على التسوية الدبلوماسية للمشكلة النووية الإيرانية، وعلى إيران إدراك أنه يجب تحقيق نجاح في المفاوضات بسرعة"، وأضاف أنه لا احد من المشاركين في المفاوضات يتوقع أن يسفر الحوار عن صفقة محددة، وتابع قائلا إن "اقتراحنا الجديد ينظر في قلق المجتمع الدولي من البرنامج الإيراني، وأيضا يرد على الأفكار التي أبدتها إيران يعني هذه عملية ثنائية دائما، وسيتم تقديم اقتراحات، وكشف مان أن المجموعة السداسية لا تنظر حاليا في إمكانية رفع العقوبات المفروضة على طهران بشكل جزئي، موضحا أن السداسية لم تتلق أية اقتراحات جديدة من إيران، قائلا: "لا أعرف عن أية حزمة اقتراحات جديدة من الجانب الإيراني".