أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن أمله في نجاح الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية التي ستعقد يومي 18 و19 جوان في موسكو، مشيرا إلى أن نجاح المفاوضات مرهون بالاعتماد على الاقتراحات التي قدمتها السداسية وطهران على حد سواء.وذكر ريابكوف في تصريحات صحفية اليوم الجمعة ، أن موسكو تعتقد أن القاعدة التي تشكلها الاقتراحات المقدمة من الطرفين، قد تتيح تحديد حلول للقضية النووية الإيرانية.وأشار الدبلوماسي الروسي إلى ضرورة بدء عملية إعادة بناء الثقة بين الطرفين ولاسيما فيما يخص تخصيب اليورانيوم وهو الموضوع التي يلقي اهتماما خاصا في الاقتراحات الإيرانية.وشدد ريابكوف على ان المهمة الأساسية لمفاوضات موسكو تكمن في بدء التقريب بين الأفكار التي تتضمنها حزمتا الاقتراحات المقدمة من الجانبين.وتابع قائلا: "إننا مهتمون بأن تأتي بعد مفاوضات موسكو اجتماعات أخرى بالصيغة نفسها وفي مدن مختلفة، وألا يكون هناك مماطلة في إجراء جولات جديدة من المفاوضات".وأكد ريابكوف أن روسيا تعارض فرض أية عقوبات أحادية الجانب على إيران بما فيها فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على صادرات النفط الإيراني الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم 1 جويلية القادم. ودعا الدبلوماسي الروسي الدول الأوروبية إلى تأجيل فرض الحظر. وأشار إلى أن موسكو تعتبر أن ممارسة الضغط على إيران عبر فرض العقوبات يؤجل التوصل إلى حلول تفاوضية.وكرر ريابكوف موقف موسكو المبدئي الرافض لاستخدام العقوبات أحادية الجانب كأداة لتحقيق أهداف سياسية.وأضاف الدبلوماسية أن التهيئة لمفاوضات موسكو تجري بشكل متقن، مضيفا أن الطرفين مازالا متمسكين بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الجولة السابقة من المفاوضات في بغداد.وكان ريابكوف قد بحث يوم الأربعاء الماضي مسائل التحضير للمفاوضات القادمة مع السفير الإيراني في موسكو محمود رضا سجادي.