يبقى سكان الحي القصديري ببوفريزي، في بلدية وادي قريش بالعاصمة،ينتظرون تجسيد المسؤولين المحليين لوعودهم المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، على غرار العديد من سكان البيوت القصديرية ببلديات العاصمة، مناشدين والي العاصمة التدخل للنظر في قضيتهم العالقة منذ سنوات، خاصة أن الحياة بالأكواخ التي يقطنونها أصبحت لا تطاق وأوضح هؤلاء أن البيوت القصديرية بحي بوفريزي لا يوجد بها ماء، لا كهرباء ولا غاز، فضلا عن النفايات التي حولت الحي إلى شبه مفرغة عمومية، كما يشتكي السكان من السرقات، الاعتداءات ومختلف الآفات الاجتماعية التي أثرت كثيرا على شباب المنطقة الذين يشتكون غياب فرص العمل. وفي هذا الصدد، أشار سكان الحي إلى أنهم يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الانعدام التام لمظاهر الحياة في سكناتهم المشيدة بأسقف من الزنك والألواح الخشبية، إلى جانب المياه الملوثة المتسربة من قنوات الصرف الصحي المتدهورة، مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي أدت إلى إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة. وحسب أحد السكان، فقد أرسلوا العديد من الشكاوى إلى البلدية، لكنهم لم يحظوا سوى بالوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهم سيعملون جاهدين هذه السنة من أجل إيصال أصواتهم إلى أعلى جهة في السلطة، للوقوف على الوضعية الصعبة .