أضاف الأميرال الفرنسي أنهم عثروا على «أكثر من خمسين مخبأ في منازل ومستودعات وكهوف وأكثر من عشر ورش منها واحدة لصناعة القنابل، و20 قنبلة يدوية الصنع غير مكتملة». من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان، أن حوالي 15 «إرهابيا» قتلوا ليل الاثنين إلى الثلاثاء خلال معارك عنيفة بين القوات الفرنسية والتشادية من جهة والجهاديين من جهة أخرى في شمال شرق مالي. وقال الوزير الفرنسي أن عشرات المقاتلين الإسلاميين قتلوا في الأيام الماضية في منطقة أدرار الجبلية في ايفوقاس حيث قتل جندي فرنسي ثالث السبت الماضي. وأضاف الوزير لإذاعة مونتي كارلو وبي اف ام تي في «هذه الليلة، حصلت عمليات شنتها قواتنا ضد قسم من مجموعات إرهابية موجودة في هذه المنطقة، وادي اميتيتاي». وأوضح «قتل 15 شخصا» على أيدي القوات الفرنسية والتشادية. وأضاف «لقد فرضنا طوقا حول كل من أدرار وايفوقاس ووادي اميتيتاي خصوصا، والأمر لم ينته لأنه بعد ذلك هناك وديان أخرى». من جهة أخرى، أوضح لودريان، أن فرنسا ليست في وضع يتيح لها تأكيد التقارير التي تتحدث عن العملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار، القياديين في تنظيم القاعدة. وفي رده على سؤال عن صحة الصورة التي نشرت صباح أمس في وسائل الإعلام الفرنسية لجثة مغطاة جزئيا يقال إنها لمختار بلمختار قال لودريان «لو كان حقا بلمختار فستكون تلك أنباء طيبة»، قبل أن يضيف أنه «غير مقتنع بالصورة». أعلن أمس قائد أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غييو، أن القوات الفرنسية التي تقاتل في شمال مالي اكتشفت «تنظيماً صناعياً للإرهاب»، مشيراً إلى وجود عشرات المخابئ والكهوف وورشات صناعة الأسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.