قرر أعوان الأمن والحماية المتعاقدون مع شركة أمنية مناولة، تشرف على توفير حراسة وتأمين عائلات وعمال شركة سوناطراك قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل، مواصلة اعتصامهم أمام مقر المديرية الجهوية لسوناطراك، مطالبين بإدماجهم بالمؤسسة للاستفادة من حقوقهم المهضومة، ومساواتهم بعمال سوناطراك، الذين يقومون بنفس مهمتهم. وأكد المحتجون من خلال العريضة الموجهة لمختلف الجهات المسؤولة والتي استلمت المستقبل العربي نسخة منها أنهم مصرون على مواصلة الإضراب المفتوح خصوصا بعد انسداد سبل الحوار أمام تعنت الوصاية اتجاههم خاصة وأنهم لا يعرفون الوجهة الحقيقية، التي يقصدونها للتفاوض معها بشأن تصحيح الوضع. وفي السياق ذاته، شدد المحتجون على إدماجهم في شركة سوناطراك مثل نظرائهم العاملين بباقي المؤسسات البترولية، واهتمام مسؤولي المؤسسة الأمنية الخاصة بحقوقهم في الراتب وساعات العمل والعطل وغيرها، وكف القائمين على المؤسسة عن انتهاج سياسة التلاعب بأجور العمال، وتمكينهم من كشف الراتب، الذي يبين حقيقة الأجور، التي تصرف لهم ويتقاضونها فعلا من مؤسسة سوناطراك، والزيادة في الأجور دون أن تتغير أثناء العطلة التناوبية، إلى جانب استفادتهم من الأرباح السنوية وتمكينهم من منح الضجيج، والخطر والمنطقة، بالنظر إلى الجهود المبذولة - بحسبهم - في أماكن العمل، التي تتوزع بين حراسة قواعد الحياة الخاصة بعمال المحروقات وعائلاتهم، وأماكن أخرى خطيرة مخصصة لحفظ المواد الكيماوية السامة. وأوضحت هؤلاء أنهم يتقاضون ما لا يزيد عن 30 ألف دينار، في حين يتقاضى نظراؤهم بشركة سوناطراك ما لا يقل عن 60 ألف دينار، مؤكدين على تصعيد الوضع إلى إضرابهم المفتوح عن الطعام، ما لم يتم التكفل العاجل بكافة انشغالاتهم، التي يصرون عليها كاملة غير منقوصة، خاصة وأن المنطقة الصناعية بعاصمة الغاز تستوجب تشديد الأمن وتكثيف الحراسة.