قرر العشرات من أعوان الأمن والحماية (2 .زاسبي) الذين يسهرون على ضمان سلامة عمال قطاع المحروقات بشركة سوناطراك قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط، التصعيد من لهجتهم في التعامل مع شركتهم الأمنية الخاصة بعد رفض مسؤوليها الاستجابة لعريضة مطالبهم الاجتماعية والمهنية التي قالوا “إننا لن نتنازل عنها مهما كانت الظروف"، حيث دخلوا منذ نهاية الأسبوع في اعتصامات مفتوحة بالقرب من الطريق الرئيسي ورفضوا إمضاء العقود وتناول الوجبات واستعمال وسائل النقل، مفضلين البقاء في العراء لغاية ساعات متأخرة من الليل، كما رفعوا شعارات منددة بما وصفوه بسياسة التهميش والحڤرة. وذكر المحتجون في لقائهم ب “البلاد" أن حركتهم الاحتجاجية ستبقى متواصلة إلى غاية تحقيق مطالبهم التي لم تجد الأذان الصاغية من قبل اللجنة التي تم إيفادها الأربعاء الفارط بمقر مفتشية العمل بناء على طلب هذه الأخيرة. مندهشين في الوقت ذاته من رفضها للزيادة في الأجور التي لا تتعدى 32 ألف دينار جزائري مقابل 12 ساعة من العمل الشاق بحجة عدم قيام شركة سوناطراك بمضاعفة الغلاف المالي المخصص لهذه العملية والتغاضي عن جملة المطالب الأخرى التي أكدوا أنها أساسية ولا تحتمل التأخير، ولعل من أهمها المطالبة بإدماجهم في شركة سوناطراك وتمكينهم من حقهم في منح المنطقة والخطر وحمل السلاح، إلى جانب أرباح المؤسسة وتثبيت الراتب الشهري وفق العطل التناوبية كباقي عمال قطاع المحروقات، مهددين بالذهاب إلى بعيد مالم تتحرك الجهات المسؤولة لإنصافهم، بعدما قاموا بإشعارها المسبق بالوضعية المزرية التي يعيشونها لاسيما مع ظروف الإقامة ونوعية الوجبات المقدمة.