بثت جماعة بوكو حرام النيجيرية أمس الأول تسجيلا صوتيا لرجل قدّم على أنه والد العائلة الفرنسية المخطوفة في منتصف فيفري الماضي في شمال الكاميرون،ودعا فيه الرهينة الفرنسي فرنسا والكاميرون "للقيام بكل ما يمكن" للإفراج عنها، وتلا الرجل الذي قال إنه يدعى تانغي مولان فورنييه بيانا بالفرنسية ثم بالإنجليزية تطرق فيه إلى "الظروف الحياتية القاسية جدا" التي يعيشها الرهائن السبعة وبينهم أربعة أطفال منذ أسرهم قبل 25 يوما، وقال إنه محتجز لدى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، الاسم العربي الذي تطلقه جماعة بوكو حرام على نفسها وقرأ الرجل في التسجيل الصوتي تهديدا من الجماعة بزيادة أعمال الخطف والتفجيرات الانتحارية في الكاميرون إذا اعتقلت السلطات هناك المزيد من أتباع الجماعة، وكانت بوكو حرام تبنت في شريط فيديو بث على الإنترنت يوم 25 فيفري الماضي خطف عائلة فرنسية من سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال كانوا في شمال الكاميرون، وكان هذا الشريط مختلفا جدا عن شرائط الفيديو التي نشرتها سابقا بوكو حرام التي لم تتبن قط خطف أجانب، في سياق ذي صلة، ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في التفجيرات التي هزت محطة حافلات ركاب بمنطقة "سابون جارى" بمدينة "كانو" شمال نيجيريا مساء أمس الأول ل60 قتيلا، وذكرت صحف نيجيرية منها أن عدد القتلى وصل إلى 60 بينما أصيب العشرات، في الوقت الذي لم تصدر فيه السلطات بيانات رسمية بعدد ضحايا الحادث الذي وصفته بعض وسائل الإعلام بالمجزرة، وأدان الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان التفجيرات وقال إنها لن توقف الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب بل ستزيد التصميم على تكثيف هذه الجهود للقضاء على الإرهابيين الذين يستهدفون الأبرياء، وقدم التعازي إلى اسر الضحايا، من جانبهم قال عمال إنقاذ إن معظم ضحايا التفجيرات سقطوا داخل ثلاث حافلات في أحد المواقف بمنطقة "سابون جارى" قبل توجهها إلى مدينة لاجوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، ورفض موسى مجاجى مدير العلاقات العامة بشرطة المدينة التي تقطنها أغلبية سكانية مسلمة إعطاء أرقام دقيقة عن ضحايا التفجيرات مشيرا إلى أن الجهات المختصة في انتظار الحصول على التفاصيل، ولم تعلن أى جهة إلى الآن مسؤوليتها عن تنفيذ الهجمات لكن الشبهات تحوم حول جماعة "بوكو حرام" المتشددة، لأنها قامت بتنفيذ هجمات مماثلة في الماضي،