أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه لا ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة التي يتوقع اجراؤها في عام 2015، وقال البشير في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية نشرته الصحف السودانية أمس أن مشاورات جارية داخل حزبه المؤتمر الوطني بشأن كيفية تقديم مرشحهم في منصب الرئاسة، وفى معرض رده على سؤال حول ما إذا كان هناك إصرار على ترشيحه من قبل حزبه، قال "لا.. كفاية.. نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهى أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة"، وتجدر الاشارة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم كان قد نفى في وقت سابق التقارير التي تحدثت عن نية الرئيس الذي تولى الحكم في عام 1989 التنحي، وأعيد انتخاب البشير رئيسا في أول انتخابات تعددية أجريت عام 2010، في سياق آخر، عرض السودان أمس للمرة الأولى إجراء محادثات مباشرة مع متمردين على حدوده مع جنوب السودان، وقال وزير الدفاع السودانى عبد الرحيم محمد حسين إن الخرطوم مستعدة لإجراء مناقشات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إذا استند الحوار إلى بروتوكولات منصوص عليها في اتفاقية السلام مع جنوب السودان عام 2005، وقال حسين للصحفيين في مطار الخرطوم أمس "نحن جاهزون للاجتماع مع قطاع الشمال "الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، بشرط أن يكون الحوار والنقاش على أساس اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين كمرجعية، ونأمل فى الأيام القادمة أن تسمعوا عن ذلك"، وكان السودان يرفض في السابق لقاء المتمردين واتهم جنوب السودان بدعم قطاع الشمال الحليف السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان التي خاضت حربا استمرت عقودا مع الخرطوم انتهت باتفاقية للسلام عام 2005 وانفصال الجنوب عن الشمال في عام 2011، وبدأت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال تمردها في النيل الأزرق وجنوب كردفان ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعد انفصال الجنوب.