أنهت خلية التدقيق لشركة 'سوناطراك' عملها بخصوص التدقيق في حسابات شركة 'طاسيلي' للعمل الجوي بعد أربعة أسابيع من التحريات في ملفات تعلقت بتكوين الطيارين والتوظيفات التي أجريت مؤخرا وملفات أخرى ذات علاقة بالتسيير المالي والإداري. وكان أمن العاصمة قد فتح تحقيقا في نشاط شركة 'طاسيلي' للعمل الجوي والتي تعتبر أحد فروع 'سونطراك'، وهذا على خلفية تحويل صفقة تكوين الطيارين من باتنة إلى صربيا والشيك الذي دفعته الشركة لمدرسة 'أرواس للطيران' بعد إلغاء صفقة تكوين الطيارين، والخروقات القانونية الواردة في النظام الداخلي للشركة. ويجدر الذكر بأن عمال 'طاسيلي' للعمل الجوي قد استفادوا من تكوين خاص، وهذا بموجب اتفاقية كانت قد أبرمتها السنة الماضية شركة الطيران 'طاسيلي' وفرع طاسيلي للنقل الجوي، حيث تركزت الاتفاقية حول تقسيم النشاطات بين الشركتين لضمان تغطية أحسن للنقل الجوي لعمال قطاع النفط، كما تقاسمت الشركتان 31 طائرة تمتلكها شركة 'طاسيلي' مع تخصيص 19 طائرة لفرع طاسيلي للعمل الجوي. وضم البرنامج تطوير الشركة على مدى ثلاث سنوات (2012-2014) وهذا تحسينا للخدمات الآنية للشركة، كما عمدت الشركة للاستثمار في نقل الخواص بالشراكة مع الخطوط الجوية الجزائرية وتنصيب شبكة خاصة لعمليات الحجز، فضلا عن تنصيب قاعدة للصيانة بمدينة حاسي مسعود في الثلاثي الأول من سنة 2013 ومع توسيع الخدمات في قطاع الطيران. غير أن مسؤولين في شركة 'طاسيلي' للعمل الجوي، قاموا بإلغاء صفقة تكوين الطيارين التي تمت من طرف واحد بعد أن تم دفع جميع مستحقات التكوين لمدرسة التكوين الخاصة بباتنة وتحويلها إلى صربيا، والغريب أن 'طاسيلي' للعمل الجوي ألغت الصفقة رغم الديون المترتبة عليها لصالح مدرسة أوراس للطيران، وبالمقابل حولت العقد إلى مدرسة صربية لتدفع حقوق التكوين بالعملة الصعبة وبقيمة 2.5 مليون أورو.