تأهلت مولودية الجزائر عشية أول أمس الى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية، وهذا بعد أن تمكن رفقاء القائد رضا بابوش من ازاحة شباب قسنطينة بثلاثية كاملة، وكان هذا في اللقاء الذي جمعهما بملعب 5جويلية الاولمبي وامام حضور جماهير كثيف غصت مدرجاته منذ الساعات الاولى من صبيحة يوم الجمعة. ففي شوط المباراة الاول سجلنا نوع من التخوف من كلا الجانين، غير ان المولودية استطاعت ان تخلق فرصتين عن طريق مترف وجاليت الذي تصدى لها الحارس ناتاش ببراعة، ولكن سرعان ما تحكم اشبال المدرب الفرنسي لوجي لومير في زمام المبادرة وهددوا مرمى الحارس فوزي شاوشي في اكثر من مناسبة عن طريق حيماني ونايت يحي باءت كلها بالفشل، وبعدها أحكم " السنافر "قبضتهم على وسط الميدان، غير ان هذا لم يدم طويلا حيث انه وبعد كرة معاكسة وزع حشود كرة للحاج بوقاش الذي تمكن من وضع الكرة في الشباك بعد هفوة من الحارس ناتاش (42)، ولم ينتظر " العميد "طويلا حتى اضاف غازي الهدف الثاني لفريقه، مانحا اياهم تفوقا معنويا قبيل نهاية الشوط الاول (46). وفي الشوط الثاني، حالو القسنطينيون الرجوع في النتيجة لكن دون جدوى امام الصرامة الدفاعية ل " العميد " التي استطاعت المحافظة على المكسب المحقق، وهذا مع تسجيل العديد من الهجمات المعاكسة عن طرق الحاج بوقاش وياشير وغازي، وفي الوقت المحتسب بدل ضائع تمكن العميد من قتل المباراة عبر اللاعب جاليت بعد ان منح الحكم حيمودي ضربة جزاء اثر عرقلة الحارس ناتاس لبوقاش (90+2)، لتنتهي المباراة بفوز " العميد "بثلاثية نظيفة. زميتي مساعد مدرب مولودية الجزائر "تاهلنا مستحق ونسعى للمواصلة على هذا المنوال" عقب اللقاء، اكد فريد زميتي مساعد مدرب المولودية ان اللقاء كان صعب لكلا الفريقين، وانه كان يتوقع ذلك، مشيرا الى ان حنكة بعض اللاعبين التي صنعت الفارق، حيث قال " تاهلنا عن جدارة واستحقاق للدور النصف النهائي، لقد كانت مباراة صعبة للغاية لكلا الفريقين، غير أننا عرفنا كيفية الخروج بسلام، حيث اتيحت لنا بعض الفرص خاصة في الشوط الاول سجلنا منها هدفين قبيل نهاية الشوط الاول، امام في الشوط الثاني فقد تمكنا من المحافظة على النتيجة واضافة هدف ثالث قتلنا به المباراة ". بولحبيب مدير الاستثمار في شباب قسنطينة " الهزيمة ليست نهاية العالم" " لقد ادينا مباراة رائعة، وكلفتنا هفوتين دفاعيتين من الانهيار في وقت حساس جدا قبيل بضعة دقائق من نهاية الشوط الاول ، وعرفت المولودية كيفية تسيير الشوط الثاني والحفاظ على مكسبها المحقق، المهم ان الاقصاء ليس نهاية العالم فمشروعنا لا يزال طويلا "، ( محاولا بذلك التقليل من اثار الهزيمة القاسية ).