صرح أندريه أفيتيسيان السفير الروسي في أفغانستان بأن قوات التحالف في أفغانستان لم تنفذ مهمتها الأممية في هذا البلد، وقال أفيتيسيان في حديث لوكالة الأنباء الروسية إن مهمة قوات "ايساف" في أفغانستان تمثلت في مكافحة الإرهاب، إلا أن نتيجة عملها خلال 12 عاما هي غياب الاستقرار والسلام في أفغانستان . وأضاف السفير الروسي أنه حتى العاصمة كابل ليست آمنة، مشيرا إلى أن تصريحات السلطات الأفغانية بأنها تسيطر على معظم مناطق البلاد، التي يعيش فيها 87 بالمائة من سكان البلاد، لا تعكس حقيقة الوضع على الأرض، وقال إنه لا يمكن القول أن الوضع الأمني تحسن في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية الأفغانية وأشار أفيتيسيان إلى أن مستوى القوات الأفغانية تحسن، إلا أنها ما زالت غير قادرة على ضمان أمن البلاد بفعالية ودون دعم خارجي، وأكد السفير الروسي أن موسكو ستواصل دعم أفغانستان في مجال الأمن بغض النظر عن مواقف الناتو، لأن الوضع في أفغانستان يؤثر على أمن روسيا، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم أي دعم إلى أفغانستان باستثناء إرسال قواتها إلى هناك وبشأن الانتخابات الرئاسية في البلاد قال أفيتيسيان إنها تمثل أحد عوامل الاستقرار في أفغانستان لكن الانتخابات ذاتها تتطلب تحقيق مستوى معين من الأمن والاستقرار يسمح بإجرائها بفعالية، وأشار السفير الروسي إلى أن هناك إلى جانب إجراء الانتخابات أولويات أخرى مثل دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن مؤكدا أن قوات التحالف لا تعمل على مكافحة تهريب المخدرات، مضيفا أن هذه المهمة تتطلب بذل المزيد من الجهود الدولية واتخاذ خطوات مهمة، مثل دعم التنمية الاقتصادية ومنع استيراد المواد الكيميائية التي تستخدم في إنتاج المخدرات، على صعيد آخر، اختتم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأول مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة مباحثات تتعلق بعملية السلام في أفغانستان وإمكانية إجراء حوار مع حركة طالبان بالإضافة إلى فتح مكتب تمثيل للحركة في الدوحة، وكان المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية قال السبت الماضي "سنتحدث بالطبع عن عملية السلام وفتح مكتب طالبان في قطر"، غير أن السفارة الأفغانية في الدوحة رفضت تقديم أي تفاصيل عن هدف الزيارة، يشار إلى أن الرئيس الأفغاني رفض في وقت سابق من هذا العام فتح مكتب لطالبان في قطر خشية استبعاد حكومته من المباحثات بين الولاياتالمتحدة والحركة لكنه غير موقفه لاحقا، وجدد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية موقف الحكومة من مكتب طالبان قائلا "لا يمكن أن يكون إلا عنوانا تجلس فيه المعارضة المسلحة وتتحدث مع الحكومة. يجب ألا يستخدم لأمر آخر"، وكان المتحدث باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي قال مؤخرا إن المفاوضات لن تبدأ إلا إذا أنهت طالبان كل "علاقاتها مع القاعدة وتخلت عن الإرهاب".