انتهت عملية إعداد دفتر الشروط الخاص بدراسة و تهيئة وإعادة تأهيل قصر الآغا بمدينة فرجيوة لولاية ميلة حسب ما إليه مسؤول بمديرية الثقافة. وأوضح نفس المصدرأن هذه العملية القطاعية المسجلة رصد لها غلاف مالي بقيمة 140 مليون دج. ويعود هذا المعلم الأثري الهام المصنف ضمن الحظيرة الوطنية للممتلكات الثقافية المحمية إلى العهد العثماني حيث كان مقرا لشيخ فرجيوة أحمد بوعكاز كما اتخذه حاكم المدينة خلال الاحتلال الفرنسي مقرا له. واشتهر قصرالآغا المتربع على 800 متر مربع بطرازه العمراني الجميل و توفره على مخازن للغذاء كما لجأ إليه غلاة الاستعمار بمنطقة فرجيوة يوم 9 ماي 1945 للتحصين بداخله عندما هاجمهم أهالي المنطقة الذين ثاروا على المحتلين بعد سماعهم أخبار مجازر سطيف وخراطة وقالمة قبل يوم واحد من ذلك التاريخ . وعلى صعيد آخر تم بمديرية الثقافة إعداد ملفات تخص 3 مواقع أثرية بالولاية بغية عرضها على اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية المحمية حسب ذات المصدر. ويتعلق الأمر بالفسيفساء الجميلة التي اكتشفت مؤخرا بمنطقة سيدي زروق ببلدية الرواشد وأحواض السباحة المكتشفة بمشتة "البعالة" ببلدية عين ملوك و كذا أبار بوغلاد الجنوبية التابعة لبلدية المشيرة حيث صقلت من الصخر في أشكال دائرية وهندسية جميلة. وتشترك هذه المواقع جميعها في كونها تعود للفترة الرومانية وتعكس مستوى إبداع وفن حرفي يدوي راق لإنسان تلك الحقبة ،ويوجد قيد الإعداد بميلة مشروع صفقة بقيمة 10 ملايين دج بين مديرية الثقافة للولاية و الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لإجراء جرد عام للممتلكات الثقافية العقارية لولاية ميلة. يذكر أن ولاية ميلة تتوفر حاليا على 5 مواقع مصنفة بالإضافة إلى قصر الآغا بفرجيوة وهي المدينة القديمة لميلة التي صنفت كقطاع محمي و السجن الأحمر بفرجيوة وحمامات بومبانيوس بوادي العثمانية