رجح وزير الداخلية التونسي أمس هروب قتلة القيادي المعارض شكري بلعيد إلى خارج البلاد مشيرًا إلى تعاون أجهزة الأمن التونسية مع دول الجوار لحصر المتورطين، وقال الوزير لطفى بن جدو الذى تسلم حقيبة الداخلية في حكومة على العريض الجديدة إنه يرجح أن يكون المتهمون الذين يشتبه بتورطهم في اغتيال شكري بلعيد قد غادروا تونس، وكانت وزارة الداخلية نشرت في 13 أفريل الجاري على موقعها الرسمي بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صور خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في قتل بلعيد ودعت المواطنين الى المساهمة في البحث عنهم والإبلاغ عن أي معلومات تفيد في إلقاء القبض عليهم وأوضح بن جدو في حوار لصحيفة محلية نشر أمس، "البحث جار عن المتورطين داخل وخارج تونس ، في سياق منفصل، انتقدت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أمس الأول ما أسمته "حملة إعلامية ممنهجة" في تونس ضد دولة قطر "ورموزها"، وقالت في بيان وقعه رئيس الحركة راشد الغنوشي-"تتعرض الشقيقة قطر ورموزها لحملة إعلامية ممنهجة انخرطت فيها أطراف سياسية وجهات إعلامية، تجاوزت كل أخلاقيات النقد لبلد شقيق لم يتردد في مساعدة تونس ثورة وشعبا قبل الثورة وبعدها"، ورأت الحركة أن "هذه الحملة تسيء إلى قطر مثلما تسيء إلى تونس وتستهدف قطع الثورة التونسية عن أحد أكبر مؤيديها وداعميها، بما يعتبر إحياء لخطة تجفيف المنابع "الدينية" السيئة الذكر" التي طبقها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ودعا البيان في المقابل إلى "الترفع عن التجاذبات السياسية وعدم جعلها سببا في الإضرار بالمصالح الوطنية"، ودعا وسائل الإعلام إلى "الموضوعية وعدم نقل الأخبار الزائفة والمسيئة وترويجها بما يتعارض مع أخلاقيات المهنة"، وكان نواب في المجلس الوطني التأسيسي قدموا لائحة إلى إدارة المجلس طالبوا فيها بسحب الثقة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي على خلفية تصريحات حذر فيها التونسيين من "التطاول" على دولة قط، . ويُنتظر أن يتم في وقت لاحق تحديد تاريخ جلسة عامة لمساءلته.