دعا محرز العماري، رئيس اللجنة الوطنية لمساندة الشعب الصحراوي، مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية وأن يحرص على حماية الشعب الصحراوي من غدر الاستعمار وجشعه، كما دعا الأممالمتحدة الى "التعجيل" في وضع ميكانيزم يضمن حماية حقوق الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة أمام "تلاعبات" و"مناورات" المغرب الذي -كما قال- يقدم مشاريع ذات حلول استعمارية. وطالب محرز العماري، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس، بفندق السفير، بين اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ونظيرتها التونسية التي أسست بتونس، في نهاية شهر مارس الفارط، على هامش فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، للتشاور حول الخطط المستقبلية والمقترحات العملية لمساندة القضية الصحراوية بحل القضية الصحراوية دون حلول وسطية لا تؤدي إلى نتيجة. وحضر اللقاء ممثلون عن المجتمع المدني الجزائري ووفد تونسي متكون من 30 عضوا يمثلون حقوقيون ومنظمات طلابية وأخرى نسوية حيث اعتبرت فرصة لإبراز الأهمية لهذه القضية، إضافة إلى تكثيف الجهود بين اللجنتين للوصول إلى مبادرات ملموسة تهم الشعب الصحراوي و حقوقه المنتهكة من طرف المغرب الذي "يضرب عرض الحائط القانون الدولي" على حد قولهم. من جهته كشفت محامية وناشطة في جمعية نسوية لحقوقيات من تونس، مونيا بوسالمي "بان الرأي العام التونسي للأسف ليست لديه أدنى فكرة حول القضية "لا زالت غير معروفة" و "تقريبا مغيبة" بسبب "التضييقات السياسية" في مجال الحريات وحقوق الإنسان التي كانت تعيشها تونس تحت النظام السابق. وأكدت بأنها وبعد بحثها حول القضية توصلت إلى حقيقة مريرة حول الظروف التي يعيشها هذا الشعب وقمة معاناته، حيث قالت " نحن هنا من اجل تعبير عن مساندتنا للشعب الصحراوي والمطالبة بحق الشعب في تقرير مصيره وحقه في بسط سياسته على أرضه و هي حقوق تعتبر مشروعة، كما أشادت بالتصنيف الأممي للقضية الصحراوية و التي اعتبرتها ضمن القضايا التحرر في العالم كما انتهزت الفرصة لتعزية الشعب الجزائري و عائلة الفقيد و المجاهد البطل على كافي . وفي تصريح منسق الرأي العام بتونس محمد عطيل، أكد على سهرهم والعمل بالتعريف أكثر بالقضية الصحراوية في المجتمع التونسي و الأوساط الطلابية و التطرق إليها بصفة مستمرة عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية تصديا لأي نوع من التعتيم الإعلامي الذي قد يقزم من قيمة القضية وأهميتها. كما عبر من جهة أخرى الناطق الرسمي للطلبة التونسيين محمد فضيل حركاتي، أنهم يحاولون توضيح القضية لدى المجتمع التونسي والطلبة التونسيين كون القضية الصحراوية ليست قضية انفصالية بل قضية استعمارية، انه "لا يمكن الحديث عن مغرب عربي موحد" طالما الشعب الصحراوي "يعيش تحت وطأة الاستعمار المغربي".