شهدت المصالح الاستشفائية بكل من مستشفى محمد بوضياف بغليزان وأحمد فرانسيس بوادي ارهيو ومستشفى مازونة، فضلا عن المؤسسات الجوارية الخمس، خلال اليومين الأخيرين ، شللا واسعا بعد دخول الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات أمام الحالات الاستعجالية، مطالبين الوزارة الوصية بتنفيذ وعودها التي تم الاتفاق عليها في محادثات سنة 2011 إلى جانب تطبيق منحة العدوى والمناوبة بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008، كما طالب المضربون بمنحهم صفة طبيب رئيسي حسب الأقدمية ومنصب طبيب رئيس مصلحة . و شكل هذا الإضراب الذي بلغ نسبته 100 بالمائة أثر سلبا على الآلاف من المرضى المتوجهين نحو المرافق الصحية العمومية، مما دفعهم للتوجه نحو العيادات الخاصة للاستفادة من الفحوصات الطبية، وحسب بعض المرضى، فإن معاناتهم متواصلة مع هذه الإضرابات المتتالية، فبعد إضراب شبه الطبيين والأطباء جراحي الأسنان في انتظار إضراب الأطباء الأخصائيين، جاء قرار النقابة الوطنية لشبه الطبي الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من 29 من الشهر الجاري، حيث أعرب مرافقو المرضى عن تذمرهم الشديد من هذا الوضع المزري ومنعهم من الاستفادة من خدمات الصحة العمومية ،حيث يضيف هؤلاء بأن هناك الكثير من المرضى أصبحوا يستنجدون بالأعشاب الطبية للعلاج وآخرون اختاروا مراكز الرقية الشرعية أمام المنحى الخطير الذي يعرفه قطاع الصحة هذه السنة .