لاتزال المنظومة الصحية بولاية غليزان تشتكي من عدة نقائص، الأمر الذي رهن صحة العديد من المرضى في ظل ترحالهم المتكرر صوب الولايات المجاورة قصد العلاج، لاسيما المستشفى الجامعي بوهران. فرغم توفر قطاع الصحة بولاية غليزان على 3 مؤسسات عمومية استشفائية ببلديات عاصمة الولاية، مازونة ووادي ارهيو، إلا أن نقص الأطباء المختصين في الأشعة وطب جراحة الأطفال، دفع شريحة كبيرة من المرضى ومرافقيهم إلى توجيه مرضاهم إلى العيادات الخاصة أو الولايات المجاورة. وفي هذا الإطار، يزاول طبيب واحد في اختصاص طب الأطفال عمله بمستشفى غليزان، في حين يغيب بمستشفيي مازونة ووادي ارهيو، ثاني أكبر بلديات الولاية كثافة سكانية، وهو ما ولد ضغطا رهيبا بالمصلحة وانعكس بشكل سلبي على دور الصحة المدرسية بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي. وفي ذات السياق ينطلي ذات الوضع على الأطباء المختصين في الأشعة، حيث يزاول طبيب واحد مختص في هذا المجال عمله بمازونة، في حين يبقى أكثر من ضرورة بالنسبة لمستشفى عاصمة الولاية ومستشفى أحمد فرانسيس ببلدية وادي ارهيو، حيث لم يشغل بها جهاز “السكانير” منذ أن تمّ تسليمه. ويتطلع العديد من المرضى إلى تحرك وزارة ولد عباس بتمكين مستشفيات الولاية من أخصائيين للقضاء على النقص الفادح، وضمان تغطية صحية متوازنة ومستديمة لسكان الولاية.