دعا اتحاد طلبة التكوين المتواصل، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فتح "تحقيق معمق" حول كيفية صرف أموال جامعة التكوين المتواصل وأموال المشاريع المعطلة، متوعدا بتنظيم اعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية باعتبار أن الرئيس هو الوجهة المناسبة لاسترجاع الحقوق المهضومة إذا لم تكن هناك إجراءات فعلية مستعجلة من قبل وزير القطاع من أجل انقاذ الوضع المتردي على مستوى التكوين المتواصل، "وان لم تكن استجابة فعلية فسينجر عن ذلك يقول الاتحاد – شن إضراب وطني مفتوح كدعوة لتلبية جميع المطالب. وقد أفاد بيان صادر عن اتحاد طلبة التكوين المتواصل أن طلبة هذا النوع من التعليم العالي، قرروا تنظيم اعتصام وطني أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم السبت القادم، وذلك لمطالبة الوزير حراوبية بتحسين الأوضاع البيداغوجية وإعادة الاعتبار للشهادات الممنوحة، كما هددوا بالدخول في إضراب وطني في حال عدم تحرك مصالح حراوبية لإنهاء ما أسموها ب" معاناة طلبة التكوين المتواصل". وأوضح المصدر أن قرار تنظيم هذا الاعتصام جاء بعد الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، حيث اتفق المجتمعون على أرضية المطالب وعلى رأسها فتح تعليم طويل المدى " ليسانس، ماستر، دكتورا"، إضافة إلى ليسانس مهنية والحق في التربص في المؤسسات الكبرى داخل وخارج الوطن، مع إعادة النظر في القوانين المسيرة لجامعة التكوين المتواصل وتوفير الهياكل البيداغوجية ومعالجة جميع مشاكل الطلبة من نقل وإيواء وغيرها، إلى جانب الاعتراف بجميع الشهادات الممنوحة من طرف الوظيف العمومي. كما شدد الاتحاد على ضرورة إقالة رئيس جامعة التكوين المتواصل التي يضيف البيان "عاث فيها الفساد"، حيث تساءل الاتحاد في هذا الشأن " أين تصرف ملايير التسجيلات للطلبة والتي تدفع من جيوبهم ؟ بالإضافة إلى ميزانية جامعة التكوين المتواصل وأموال المسابقات التي تستفيد منها الجامعة وتنظمها ؟، مضيفا "أين هي هذه الأموال ولماذا لم يستفد منها الطالب؟ لأن من حق الطلبة – يضيف البيان - معرفة وجهة الأموال التي يصرفونها والتي تخصصها لهم الدولة سنويا ولا يستفيدون منها ولا هي مجسدة على أرض الواقع". للاشارة فقد وجه اتحاد طلبة التكوين المتواصل مؤخرا اتهامات صريحة لرئاسة الجامعة حول المصير الغامض للأموال التي سبق وان قدمتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ''اليونيسكو'' خلال 2002 وطالب أجهزة الرقابة بالتحقيق في وجهة الأموال التي تجاوزت 120 مليار سنتيم والتي كانت موجهة لتسهيل التواصل بين طلبة الجامعة ونظرائهم في الدول المتقدمة..