أعرب سكان العديد من بلديات دائرة عين بوسيف، 120 كلم جنوبي المدية، عن قلقهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها، حيث أبدى الكثير من سكان مناطق أولاد معرف والعوينات وسيدي دمد إلى غاية الكاف لخضر، في حديثهم معنا، عن تذمرهم الشديد من انعدام مسالك والطرق المعبدة نحو مداشرهم وقراهم، كالخرزة وأولاد عبيد، إذ لاتزال الحياة بدائية تعبر عن سنوات من الحرمان. وأضاف السكان أنهم لا يبحثون سوى تهيئة هذه الطرقات من أجل وضع حد للتنقل عبر الدواب، ناهيك عند حالات المرض، أين تتعسر الأمور حين يتم البحث عن وسيلة للنقل. وهي الصور التي يتكبدها يوميا سكان عين الحجر وصولا إلى مناطق الكاف لخضر ودشرة الخاليف، إلى جانب نقص النقل المدرسي. والتكفل بهذه الطرقات يمكن من خلالها توطين السكان في مناطق أرزاقهم. وغير بعيد عن هذه القرى عبر لنا سكان فرقة الزينين أولاد أمعرف وأولاد عبد الوهاب بالكاف لخضر، عن افتقارهم للمياه الصالحة للشرب، حيث لاتزال مئات العائلات تعتمد على الطرق البدائية في جلب هذا المورد الحيوي، وهم يقطعون العديد من الكلومترات للوصول إلى ذلك.