أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي خلال زيارته لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بتارقة (عين تموشنت) أنه "لن يكون هناك القطع المبرمج للكهرباء إبتداء من صيف 2012". وبعد معاينته مختلف مرافق هذه المنشأة أوضح الوزير خلال لقاء صحفي أن هذا المشروع الضخم سيحسن بشكل محسوس من خدمات التزويد بالطاقة الكهربائية لفائدة المواطنين. وحسب مدير المشروع فان هذه المحطة الكهربائية التي تعرف تقدما في الأشغال بنسبة 10ر97 بالمائة سيتم إستلامها في 15 جوان 2012 فيما تقدر طاقتها ب 1222 ميغاواط كما أنها تشتغل بالغاز الطبيعي والمازوت (في الحالات الطارئة). و يعد مجمعا سونلغاز وسوناطراك مساهمين في هذه المحطة بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة على التوالي على أن تكون مسيرة من طرف الشركة ذات الأسهم "شركة كهرباء تارقة". وستزود المحطة بمياه البحر من أجل تبريد المحركات وبالغاز الطبيعي انطلاقا من أنبوب "ميدغاز" وكذا بنظام توصيل كهربائي على مسافة 180 كلم من الخطوط بطاقة 400 كيلوفولت. وحسب الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة فإن هذه المحطة التي أنجزت من طرف مجموعة من المؤسسات تحت إشراف "ألستوم" وتضم الشركة المصرية "أوراسكوم" للبناء والصناعة بتكلفة قدرها 2 مليار دولار ستضمن تزويد معتبر بالطاقة الكهربائية وستساهم في تأمين تموين البلاد علاوة على إمكانيات تصدير هذه الطاقة. وللإشارة سمح إنجاز هذا المشروع الضخم بإستحداث 3780 منصب شغل منه 2900 لفائدة العمال الجزائريين. وفيما يخص مشروع إنجاز مصنع الألومنيوم ببني صاف أوضح الوزير أن الحكومة "متمسكة بهذا المشروع الذي هو محل دراسة من كل الجوانب خصوصا الإقتصادية منها". و من جهة أخرى تفقد وزير الطاقة والمناجم محطة تحلية مياه البحر ببني صاف والتي أنتجت منذ تدشينها في أواخر 2009 كمية تقدر ب 87 مليون متر مكعب موجهة لتزويد ولايتي عين تموشنت (35 بالمائة) ووهران (65 بالمائة). كما أبدى الوزير بمقر وحدة المؤسسة الوطنية للحصى بالمالح إهتماما بطاقة إنتاج هذه المؤسسة الذي إرتفع من 291600 طن في سنة 2007 تاريخ دخولها حيز الاستغلال إلى 410000 طن في جوان 2011. وتصل الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة التي أنجزت بتكلفة قدرها 950 مليون دينار إلى 1 مليون طن في حين تقدر إحتياطاتها بحوالي 40 مليون طن. و بمركز الضغط العالي (220 /60 كيلوفولت) لبلدية الأمير عبد القادر (30 كلم عن عاصمة ولاية عين تموشنت) إطلع الوزير على مخطط تطوير شبكة نقل الكهرباء للولاية للفترة الممتدة من 2009 إلى 2013 بغلاف مالي إجمالي قدره 566ر12 مليار دينار يتضمن هذا المخطط إنجاز مركز للكهرباء بطاقة 400 كيلوفولت وخمسة خطوط بطاقة 400 كيلوفولت. كما أشرف يوسف يوسفي على إنطلاق أشغال ربط 33 مسكنا بمنطقة بني غانم بغاز المدينة حيث خصص لهذه العملية مبلغ 84ر23 مليون دينار على أن تنتهي الأشغال في ظرف ثلاثة أشهر. وأشار مدير الطاقة والمناجم للولاية مختار بهلول إلى أن نسبة تغطية الولاية بالكهرباء والغاز تقدر ب 24ر99 بالمائة و 18ر62 بالمائة على التوالي.