أكد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت تمسك حكومته بالسياسة التي تنفذها في الوقت الحالي مشيراً إلى أن الحديث عن التقشف لوصف تلك السياسة "ما هو إلا دعاية"، واعترف رئيس الحكومة الفرنسية في تصريحات لقنوات إعلامية بأنه "في بعض الأحيان هناك سقطات ولكن الضروري بالنسبة للفرنسيين هو وجود خط محدد للحكومة، وهو ما تم تحديده من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وآخرين في إشارة إلى أعضاء الحكومة"، وأوضح أيرولت أن تلك السياسة تهدف إلى استعادة النمو الاقتصادي في فرنسا معرباً عن ثقته في أن سياسة الحكومة ستؤتى ثمارها في نهاية المطاف، كما أشار إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لخفض معدلات البطالة على مستوى البلاد، واعترض رئيس الوزراء الفرنسي على ما يتردد عن أن سياسة الحكومة لم تظهر فعاليتها قائلاً:" ليس هناك عدم كفاءة ولكن هناك بعض الأمور التي تتطلب بعض الوقت"، وكشف أيرولت عن أن الحكومة الفرنسية تخطط للحد من مشاركة الدولة في رأس المال بعض المؤسسات العامة، حيث تصل مشاركة الدولة بها إلى نسبة كبير، وذلك لتخصيص هذه المبالغ من أجل الاستثمار، وجمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعضاء حكومته صباح أمس بعد سنة على انتخابه في منتدى مخصص للإصلاحات الواجب تطبيقها في الأشهر المقبلة في حين تراجعت شعبيته الى أدنى مستويات بسبب النتائج الاقتصادية السيئة، وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في باريس تلبية لدعوة زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذي انتقد "الوعود الفارغة" التي قطعها الحزب الاشتراكي الحاكم وطالب ب"تغيير حقيقي".