حقَّق الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرنسوا هولاند وحلفاؤه في اليسار فوزا في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد، بعد أن حصلوا على 46.77 % من الأصوات. واحتلَّ حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني وحلفاؤه المرتبة الثانية مع 34.07 % من الأصوات، فيما حلّت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرّفة في المرتبة الثالثة مع 13.6 % من الأصوات. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 42.77 %، وهي النّسبة الأعلى للامتناع عن التصويت في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية منذ عام 1988. وأظهرت استطلاعات الرّأي أن الحزب الاشتراكي وحلفاءه سيحصدون ما بين 283 و329 مقعد من أصل 577 مقعد في الجمعية الوطنية. ورحَّب رئيس الحكومة جان مارك أيرولت الذي أُعِيد انتخابه عن مقعده في نانت بنتائج الدورة الأولى، داعيًا الفرنسيين إلى التصويت بنسبة أكبر في الدورة الثانية من أجل الحصول على (أغلبية كبيرة وصلبة ومتناغمة) لدعم المعسكر الرئاسي. وقالت الأمينة العامّة للحزب الاشتراكي مارتين أوبري إن الفرنسيين أكَّدوا (دعمهم للتغيير) و(إرادتهم منح الزخم) للفوز الذي حقّقه فرنسوا هولاند في انتخابات الرئاسة. وقد أعيد انتخاب الوزراء البارزين الذين ترشّحوا للانتخابات، ومنهم وزير الخارجية لوران فابيوس الذي أعيد انتخابه من الدورة الأولى. وهزم مرشّح اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون أمام زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن ولن يشارك تاليًا في الدورة الثانية. وأقرّ ميلانشون بهزيمته أمام مارين لوبن في منطقة هينان بومون في شمال فرنسا بعدما حلَّ ثالثًا، وأعلن تأييده المرشّح الاشتراكي في الدورة الثانية في مواجهة زعيمة اليمين المتطرّف.