أقدم العشرات من سكان حي المقبرة المسيحية الفوضوية، بعاصمة الولاية غليزان أمس الأول، على الاحتجاج أمام مقر الدائرة ، منددين بتماطل الجهات المسؤولة في تحقيق مبتغاهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلما وعدوهم . وأبدى المحتجون عن استيائهم الشديد بسبب الوضع القائم، دون حلول تذكر، وتأثرهم بسياسة التغييب والإقصاء التي مستهم وتأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم، حيث يعيش أكثر من 200عائلة ظروفا معيشية قاسية نغصت على حياتهم اليومية، إذ تغيب بها أدنى شروط الحياة الكريمة بالحي الذي غابت عنه التهيئة الحضرية بشتى أنواعها على غرار انعدام الطرقات وشبكة الصرف الصحي، والانتشار الكبير للقمامات التي كانت محيطا بيولوجيا ساهم في تنامي ظاهرة انتشار الأفاعي، التي أصبحت تهدد حياتهم بشكل مباشر وخطير. ويأتي هذا الاحتجاج عقب ترحيل 4 عائلات كانت تقطن معهم بنفس المقبرة ، حيث ناشد المعنيون رئيس الدائرة استكمال عملية التطهير لقوائم المستفيدين التي أوشكت على الانتهاء والإفراج عنها، قصد انتشالهم من الأوضاع المعيشية المزرية التي أرهقت كاهلهم منذ عشرات السنين . ..و سكان دوار بني يسعد يطالبون بتزفيت وتهيئة الطريق لا يزال سكان دوار بني يسعد ببلدية منداس في غليزان ينتظرون المشاريع التنموية التي تم الإعلان عنها سنة 2004، و التي لم تتجسد إلى اليوم، لأسباب تبقى مجهولة لديهم، كتزفيت وتهيئة الطريق الرابط بين مقر سكناهم ومركز البلدية. وعبر سكان المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من السلطات المحلية، بسبب تهمشيهم لعدة سنوات من مشاريع تنموية، حيث طالبوا بالإسراع في تزفيت الطريق المؤدي لمركز البلدية ، خاصة بعد اهتراءه، والذي ساهم في معاناتهم اليومية ،أثناء عبورهم هذا الطريق، الذي يمتد على طول 11 كلم، حيث أكد السكان أنه لم يعد صالحا، بعدما انتشرت به الحفر، وزاد عمقها ،خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة، مما عرقل تنقل الأشخاص والمركبات. وتسبب اهتراء هذا الطريق في تسجيل أعطال بالجملة لأصحاب المركبات، الذين أصبحوا مجبورين على دفع مصاريف إضافية هم في غنى عنها، الأمر الذي اضطرهم حسبهم إلى بيع سيارتهم . كما ساهم المشكل المطروح في خلق أزمة نقل خانقة بالمنطقة، بعدما أصبحت حافلة الناقلين لا تصل إلى منطقتهم، مما جعل المتنقلون إلى بني يسعد يضطرون لدفع 400 دينارا لسيارات الكلوندستان، الأمر الذي أثقل حياتهم، خصوصا بالنسبة للطلبة الجامعين، المجبورين يوميا على التنقل من أجل الدراسة في المركز الجامعي بغليزان ، ليبقى المعنيون يأملون في التفاتة السلطات المحلية إليهم قصد حل مشكلتهم التي طالت حسبهم .