نظم، صبيحة أول أمس، العشرات من سكان حي المقبرة المسيحية الفوضوية، بعاصمة الولاية غليزان، احتجاجا أمام مقر دائرة غليزان، منددين بتماطل الجهات المسؤولة في تحقيق مبتغاهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلما وعدوهم أبدى المحتجون سخطهم في تماطل الوضع القائم، دون حلول تذكر، وتأثرهم بسياسة التغييب والإقصاء التي مستهم وتأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم، حيث يعيش أكثر من 200عائلة ظروفا معيشية قاسية نغصت حياتهم اليومية، إذ تغيب بها أدنى شروط الحياة الكريمة بالحي الذي غابت عنه التهيئة الحضرية بشتى أنواعها على غرار انعدام الطرقات وشبكة الصرف، والانتشار الكبير للقمامات التي كانت محيطا بيولوجيا ساهم في تنامي ظاهرة انتشار الأفاعي حيث أصبحت تهدد حياتهم بشكل مباشر وخطير. وما ساهم في اعتصام السكان أن مئات العائلات استفادت من عملية الترحيل إلاّ سكان هذا الحي رغم دراية رئيس الدائرة لمشاكلهم، وناشد المعنيون رئيس الدائرة استكمال عملية التطهير لقوائم المستفيدين التي أوشكت على الانتهاء والإفراج عنها قصد انتشالهم من الأوضاع المعيشية المزرية التي أرهقت كاهلهم منذ عشرات السنين. يأتي ذلك فيما كانت عملية الترحيل قد مسّت 04عائلات كانت تقطن بالمقبرة المسيحية، الأمر الذي آثار غضبهم، و كانت النقطة التي أفاضت الكأس. م. أيوب