اشتكى سكان التجمع السكاني المتواجد بحي 20 أوت 1955 أو ما يعرف بحي المعمرة التي تبعد بحوالي 4 كلم عن مقر بلدية عين أعبيد بقسنطينة العديد من المشاكل التي تعاني منها منطقتهم السكنية، والتي تضم أزيد من 1700 ساكن موزعين على 370 منزلا منها 120 تجمعا سكنيا ريفيا و45 مسكنا ريفيا فرديا، حيث أثار السكان مشكل غياب النظافة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالقرية خاصة في هذا الفصل بسبب غياب أماكن لرمي القمامة وانعدام مفرغة عمومية بالمنطقة. وأكّد السكان أن عملية الرمي العشوائي أو الحرق التي يقوم بها بعض السكان أثرت سلبا على صحة العديد من السكان خاصة الأطفال منهم، والذين أصيبوا بأمراض مزمنة كالحساسية وغيرها بعد أن غزت القمامة شوارع الحي وتسببت في انتشار الحشرات الضارة، كما لخصوا العديد من المشاكل الأخرى التي يواجهونها يوميا لعدم استفادتهم من المركز العلاجي الوحيد والمتواجد على مستوى التجمع مئة بالمئة بعد أن كان هذا الأخير يفتح لاستقبال المرضى ساعتين في اليوم فقط، إضافة إلى اهتراء الطريق الرابط بينهم وبين مقر البلدية. كما يركز السكان على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، لكون المياه تصل حنفياتهم لساعات زمنية قصيرة جدا وبتدفق غير كاف لا يسمح للسكان بتلبية حاجياتهم من الماء، مما اضطرهم إلى اقتناء مياه الصهاريج التي اقتصرت غالبا على العائلات الميسورة، في حين لجأت جل العائلات الأخرى إلى الاعتماد على أطفالها لجلب المياه الصالحة للشرب من الأحياء المجاورة مستعملين الدنان والقارورات ذات ال5 لتر، وهو الشيء الذي أثر سلبا على صغار السن الذين عبّروا عن استيائهم جراء هذه الوضعية. ومن جهة أخرى، طالب السكان السلطات المحلية بضرورة رد الاعتبار للمقبرة وبناء باب حديدي لها وإعادة تهيئة دار الشباب مع تزويدها بحارس ليلي وكذا تهيئة طرقات وأرصفة الحي مع تهيئة ملعب كرة القدم وتنظيم خطوط النقل في وقتها خاصة أيام العطل. هذا وكان سكان وقاطنو التحصيصات الريفية التي أعلن عنها سنة 2007 قد طالبوا من جهتهم السلطات المحلية بضرورة إجراء عملية القرعة التي لم تجرى إلى يومنا هذا. وللإشارة وقصد تحسين المستوى المعيشي وتلبية طلبات سكان المنطقة، اقترحت السلطات المحلية بعين أعبيد العديد من المشاريع بحي 20 أوت 1955 على غرار تزويد مشتة الجبان بشبكة تطهير وكذا شبكة مياه صالحة للشرب، إضافة إلى إكمال تهيئة الطريق الرابط بين الحي ودوار زناتية على مسافة 5 كلم وإعادة تهيئة المنشآت الرياضية. كما تعرف المنطقة السكنية بعض المشاريع التنموية التي هي الآن في طور الإنجاز على غرار إعادة ترميم قاعة العلاج بملغ 670,1 مليون دج على عاتق ميزانية الولاية وتزويد السكان بغاز المدينة في إطار المشاريع القطاعية للتنمية، كما استفادت المنطقة وفي إطار البرامج الخماسي 2005- 2009 من 6 مشاريع بقيمة مالية فاقت 51 مليون دج.