أدانت فصائل وقوى سياسية فلسطينية اقتحام باحات المسجد الأقصى أمس من مستوطنين بغطاء من جيش الاحتلال الصهيوني مطالبة حكومة حماس بغزة المقاومة في الداخل التحرك لحماية الأقصى والرد على هذه الاعتداءات المتكررة لردع الاحتلال، وحذرت حكومة غزة من تداعيات هذه الاقتحامات مشيرة إلى أن ذلك يستهدف إشعال حرب دينية في المنطقة تتحمل إسرائيل نتائجها، واقتحمت مجموعات من المستوطنين يتقدمهم الناشط الليكودى يهودا جليج لباحات الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة في وقت منعت فيه قوات الاحتلال طلاب وطالبات مصاطب العلم، ومن هم دون ال50 عاما من الدخول إليه، وقال الدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف بغزة إن اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى والاعتداء على المصلين هي سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال لتهويد القدس وفرض أمر واقع، ودعا رضوان قادة الأمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والثورات العربية وعلماء الأمة إلى ضرورة اتخاذ دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصى، كما استنكرت لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني الاقتحام الذى تم من باب المغاربة على شكل مجموعتين من بينهم أعضاء وقيادات صهيونية من حزب الليكود العبري ، تحت حراسة شرطية إسرائيلية مكثفة، وقالت اللجنة "إن هذا الاقتحام يعد جريمة جديدة تمس وتستفز مشاعر المسلمين عامة، حيث يرافقها منع المسلمين من الدخول"، في سياق آخر، أفادت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو أوعز في اتصال هاتفي من الصين حيث يقوم بزيارة رسمية لها إلى وزير الاسكان أوري ارييل بتجميد العطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن تجميد جزئي أي أنه لن يستطيع الاسرائيليون بناء وحدات جديدة، وأشار ت المصادر الى ان نتانياهو طلب قبل اسابيع من وزير الاسكان أوري ارييل، الذي ينتمي الى حزب "البيت اليهودي"، هذا الحزب الذي يدعو الى توسيع الاستيطان وقف عطاءات البناء في مستوطنات الضفة ليعلن أوري ارييل انه في حال تجميد البناء فان حزبه سيمتنع عن التصويت لمشروع الميزانية.