أبدى سكان حي ميلود عامر ببلدية بن داود، الواقعة على بعد 4 كلم غرب عاصمة الولاية غليزان، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء الحرمان والظروف القاسية التي تعيشها عشرات العائلات، بسبب عدم اهتمام السلطات المنتخبة المتداولة على تسيير شؤون البلدية بحيهم . وحسب سكان الحي ، فإنهم يعيشون ظروفا قاسية نغصت حياتهم اليومية، زادها تفاقما الوعود الجوفاء التي أطلقها الأميار المتعاقبون على تسيير البلدية، حيث تنعدم به الكهرباء،و الغاز الطبيعي، والتهيئة الحضرية من أرصفة وطرقات ،التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية ،وقال المعنيون أن حجة المسؤولين المحليين كون سكناتهم قصديرية، وستتم إزالتها، وما حز في أنفسهم أن كل مير يتم تنصيبه يقيم لجنة لجرد السكان رغم أنهم يعيشون بهذا الحي منذ 20 سنة . ويتطلع السكان أيضا إلى تمكين حيهم من شبكة الصرف الصحي، حيث يستعملون حاليا المطامر رغم خطورتها الصحية، لاسيما صيفا عند ارتفاع درجة الحرارة، وما زاد من حدة معاناتهم هو إحساسهم بالتهميش والانتشار الرهيب للقمامات، حيث أصبحت مصدر خطر يهدد صحتهم، خاصة بعد أن سجلت العديد من حالات الإصابة بأمراض صدرية، كما سجل أيضا انتشار رهيب للحشرات والجرذان، وحتى الأفاعي.،مما جعل المعنيون يناشدون والي الولاية قصد التدخل لانتشالهم من المعاناة،التي عمرت طويلا بمنطقتهم .