ألح القاطنون بمحاذاة المنطقة الصناعية لوادي السمار بالعاصمة، على ضرورة تدخل المصالح المحلية في القريب العاجل، لإرغام المؤسسات الصناعية بمنطقة النشاط على رفع نفاياتها الصناعية التي باتت تنتشر على مستوى أرجاء الحي، مشكلة خطرا على صحة العائلات، لاسيما أن أغلبية النفايات الصناعية لا تتحلل بسرعة، كالنفايات المنزلية. وأفاد بعض ممثلي العائلات القاطنة بالمنطقة الصناعية لوادي السمار، أن الوضعية باتت تثير مخاوفهم، مشيرين في معرض شكواهم إلى أن أغلبية سكان المنطقة أمضوا لائحة توقيعات على شكوى وجهت إلى المجلس الشعبي البلدي، للنظر في حل سريع لمشكلتهم التي طال أمدها. وأوضح السكان أنه رغم مساعيهم الحثيثة التي قاموا بها خلال الفترات السابقة لإقناع المؤسسات الصناعية للمنطقة بعدم الرمي العشوائي لنفاياتها الصناعية، إلا أنها لم تبد أي مبادرة حسنة في نفس الإطار، وهو الوضع الذي أثار انتقاد السكان الذين سارعوا إلى المجلس الشعبي البلدي للتدخل في المسألة التي بدأت تأخذ منحى خطيرا. وذكر سكان الحي أن النفايات الصناعية التي ترمى بالقرب من سكناتهم تتعلق أساسا بدلاء الدهن وبعض بقايا المطاط، وهي المواد التي تأخذ وقتا طويلا حتى تتحلل في الطبيعية. وفي نفس الإطار، ينتظر سكان المنطقة الصناعية لوادي السمار، تدخل المصالح الوصية لإرغام هذه المؤسسات على احترام أماكن رمي نفاياتها، وإلا تطبق إجراءات ردعية، وفي مقدمتها الغرامات المالية، وقال السكان إن النفايات الصناعية ومخلفات المؤسسات متواجدة منذ مدة بالمكان ورغم ذلك، لم يتم نقلها إلى الأماكن المخصصة لها، مما زاد من خطورتها بالنظر إلى مكوناتها واستغرب السكان من صمت مؤسسة النظافة والتطهير عن الوضع، رغم قيامها بعمليات رفع النفايات في المجمعات السكنية القريبة من المنطقة الصناعية، إلا أنهم في كل مرة يستنجدون بها من أجل التدخل إلا وتتهرب من مسؤوليتها إزاء المشكل الذي تحول إلى هاجس حقيقي.