عاود مسلحون محاصرة مبنى وزارة الخارجية الليبية وذلك بعد ساعات من اشتباكات مع متظاهرين في محيط الوزارة.، وأفادت مصادر صحافية بأن المسلحين اختطفوا عدداً من المتظاهرين. وتجمع متظاهرون أمس الأول أمام مقر وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس محاولين فك الطوق الذي يفرضه عليه منذ نحو أسبوعين عناصر من المليشيات المسلحة فيما قررت بريطانيا سحب عدد من موظفيها بسبب المخاطر الأمنية، وتجمع المئات من سكان العاصمة في ساحة الجزائر وسط العاصمة الليبية للتظاهر دعما لحكومة رئيس الوزراء علي زيدان وتنديدا بالحصار المفروض على مؤسسات تابعة للدولة، وبعدها ساروا باتجاه مقر وزارة الخارجية الذي لا يزال عناصر المليشيات يفرضون طوقا حوله، وأطلق المتظاهرون هتافات تندد باستخدام السلاح ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للمليشيات" و"الشعب يدعم شرعية الصناديق" و"العزل السياسي مطلبنا ولكن ليس إسقاط الحكومة" ودعوا إلى حل الكتائب التي تشكلت أثناء الصراع الذي أطاح بالعقيد الراحل معمر القذافي، وارتفع التوتر أمام المبني المحاصر مساء أمس الأول حيث وقع تدافع بين المتظاهرين وعناصر المليشيات أمام بوابة الوزارة، وقال وزير العدل صلاح الميرغني إنه حاول الدخول إلى مبنى وزارة الخارجية مع وزيرين آخرين إلا أنه تعرض "للتهديد" من عناصر المليشيات وقال "كانوا عنيفين ومنعونا من الدخول إلى الوزارة"، وفي بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي جرت أمس الأول مظاهرة مماثلة في وسط المدينة شارك فيها المئات تنديدا بالمليشيات ودعما للحكومة، في الشأن ذاته، أكدت مصادر عسكرية مطلعة لCNN أن قوة أمريكية تتمتع بجاهزية قتالية موجودة في جنوبي إسبانيا وضعت في حال تأهب تحسبا لاحتمال إرسالها إلى ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة للمساعدة على إجلاء رعايا الولاياتالمتحدة في ذلك البلد في حال استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، وقال المصدر إن القوة التي تشكل جزءا من وحدة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية نشرت في جنوبي إسبانيا من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ والتدخل السريع في شمال أفريقيا ما زالت في قواعدها ولكن قد يطلب منها التحرك نحو نقطة أقرب إلى ليبيا استعدادا للتدخل وإجلاء الرعايا إذا تطلب الموقف ، وبحسب المصدر الذي طلب من CNN عدم كشف اسمه فإن قوة أخرى من وحدات العمليات الخاصة وضعت في حالة تأهل بألمانيا لتقديم المساعدة بحال تطلب الأمر ذلك، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد أجلت عددا من العاملين في سفارتها بطرابلس، ولكنها قد تضطر للجوء إلى الخيار العسكري من أجل إجلاء سائر العاملين في حال تدهور الأوضاع وعجزهم عن الوصول إلى المطار بسبب إغلاق مسلحين لأجزاء من المدينة.