للأسبوع الثاني على التوالي واصل الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي غيابه عن المباريات الرسمية لفريقه غازيلاك أجاكسيو الذي انتقل الى أرضية ملعب " ستاد فرانسيس لو باسي " لمواجهة لافال في إطار الجولة السادسة و الثلاثين من الليغ 2 الفرنسية، و يبدو أن غياب مبولحي قد أعطى دعما معنويا لبقية زملائه في الفريق الكوريسيكي حيث تمكن إدريس سعدي و البقية من حصد انتصار معنوي بهدفين مقابل واحد لم يغير شيئا في واقع الغازيلاك الذي سبق له و أن رسم سقوطه الى " الناسيونال " القسم الثالث الفرنسي منذ عدة أسابيع باحتلاله المركز العشرين و الأخير بفارق شاسع عن الفرق التي لا تزال تلعب على ورقة البقاء . أقام الدنيا و لم يقعدها و مدربه قام بطرده تجدر الإشارة ان مبولحي لم يكن متواجدا حتى كبديل في تشكيلة غازيلا أجاكسيو، باعتبار ان المدرب تيري لوري لم يقم باستدعائه للتنقل مع بقية زملائه الى لافال، و ذلك بعد التصرفات الغير لائقة التي قام بها حارس عرين " الخضر " بعد إبقائه على مقاعد البدلاء في الجولة الماضية، و هو الأمر الذي لم يتقبله مبولحي الذي شعر أن الطاقم الفني يحمله بشكل غير مباشرة مسؤولية سقوط القطب الثاني لمدينة أجاكسيو، و أمام كل هذا لم يكن أمام المدرب سوى القيام بطرد الدولي الجزائري بشكل نهائي طالبا منه عدم التواجد في التدريبات الجماعية للغازيلا خلال الأسابيع القليلة المتبقية من الموسم الكروي في انتظار انتهاء فترة إعارته في جوان القادم . التحق بتدريبات " أف سي باريس " و أمام كل هذه الوقائع و بعد طرده من غازيلا أجاكسيو، لم يجد رايس وهاب مبولحي حلا آخر سوى مغادرة " جزيرة الجمال " متوجها نحو العاصمة الفرنسية باريس، حيث حصل على الضوء الأخضر من الطاقم الفني لنادي " أف سي باري " للمشاركة في تدريبات هذا الفريق الى غاية نهاية الموسم بهدف المحافظة على لياقته نظرا لعدم إمكانية لعبه لأية مباراة في المستقبل مع غازيلاك بعد ما حصل له مع الطاقم الفني و الجهاز الإداري للنادي الكورسيكي، و يرجع الفضل في السماح لمبولحي في التدرب مع " باري أف سي " الى ميكايل بولي و الذي يشغل في نفس الوقت منصب مدرب الحراس في المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة . سيلتحق بالمنتخب من دون منافسة مرة أخرى و أمام كل هذه الأحداث المتسارعة فإن الخاسر الأكبر في كل ما وقع هو كالعادة المنتخب الوطني الجزائري، باعتبار أن مبولحي سيلتحق مرة أخرى ب " الخضر " و هو مفتقد للمنافسة الرسمية، تماما مثلما وقع قبل مشاركة محاربي الصحراء في كأس أمم إفريقيا في بلاد " البافانا بافانا "، حيث أن مبولحي سيبقى دون لعب أي مباراة الى غاية نهاية الشهر الحالي موعد تربص المنتخب في مركز سيدي موسى، و بالتالي فإن رايس وهاب الذي إعتاد على التواجد مع تشكيلة حليلوزيتش و هو منهار من الناحية البدنية سيكون هذه المرة منهارا أيضا من الناحية النفسية بعد فشله في إثبات قدرته على التألق في المستوى العالي بدليل كثرة الأهداف التي ولجت شباكه خلال اللقاءات التي شارك فيها مع الغازيلاك . حليلوزيتش مجبر على منح الفرصة لبقية الحراس و من خلال ما سبق ذكره يمكن القول، أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش سيكون مجبرا على منح الفرصة لبقية حراس " الخضر " أي عز الدين دوخة، محمد لمين زيماموش و محمد سيدريك لأنه من غير المعقول مواصلة تجديد الثقة في رايس وهاب مبولحي بشكل دائم رغم غيابه المستمر عن المنافسة الرسمية و تقديم لمستويات متواضعة في الخرجات الأخيرة للمنتخب، خاصة و أنه في الحالة العكسية سيجد حليلوزيتش نفسه في وضعية لا يحسد عليها باعتباره دائما ما كان يؤكد أنه لا يعتمد على العناصر التي لا تلعب مع فرقها إلا أنه لم يطبق قاعدته الى الساعة منذ توليه لزمام الأمور في الجزائر منذ قرابة السنتين .