وجَّه أكثر من 100 نائب في البرلمان الإيراني (290 نائباً) عريضة إلى مجلس صيانة الدستور تطالبه برفض ترشيح الرئيس الأسبق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل. وكشفت وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري الذي يُعارض معظم قادته رفسنجاني، أن العريضة سُلِّمت بالفعل إلى مجلس صيانة الدستور عن طريق العضو المتشدد آية الله محمد يزدي الذي دخل في سجال حاد وصراع مكشوف مع رفسنجاني واتهمه بمعارضة الولي الفقيه ودعم الاحتجاجات التي اندلعت بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2009. ونقلت الوكالة عن النائب المحافظ جواد کريمي قدوسي، نائب مدينة مشهد الدينية، قوله إن النواب يعتبرون رفسنجاني معارضاً للولي الفقيه آية الله علي خامنئي وللمقاومة ضد الكيان الصهيوني. وأصدر رفسنجاني أمس الأول بيانه الانتخابي الثاني وانتقد فيه السجالات الدائرة لتشويه سمعة طالبي الترشيح، وأكد مجدداً على مواقفه الوسطية وإتباع سياسة نزع فتيل التوتر في علاقات إيران الإقليمية والدولية. وكان رفسنجاني صرّح مؤخراً قبل موعد التسجيل في الانتخابات الرئاسية بأن إيران ليست في حرب مع إسرائيل "ولو حارب العرب دعمناهم"، على حد تعبيره. وكان مجلس صيانة الدستور قد رفض قبل يومين السماح لنجل رفسنجاني بالترشيح للانتخابات البلدية في طهران المقررة في نفس يوم الانتخابات الرئاسية، كما رفض المجلس السماح لمائتي وثلاثة من طالبي الترشيح لخوض انتخابات المجالس البلدية في طهران المقررة الشهر المقبل معظمهم من الإصلاحيين. وعلم أن محسن هاشمي، نجل رفسنجاني، من بين الذين رفض المجلس تأييد صلاحيتهم إلى جانب معصومة ابتكار التي كانت نائبة للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي لشؤون البيئة جدير بالذكر أنه وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية ستجري انتخابات مجالس البلديات في مختلف أرجاء إيران المقررة في منتصف جوان المقبل.